بعد أن صرح بالامس نور الدين العرباوي رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة بأنهم مع خطاب رئيس الجمهورية و انهم مع المقترح الذي قدّمه بحصوص المساواة بين الرجل و المرأة في الميراث و باحقية التونسية في الزواج بغير المسلم،بدأت الاراء المتناقضة تصدر من بعض القياديين
اليوم صرح نائب رئيس الحركة عبد الفتاح مورو تصريحا غامضا حيث قال فيه أن رئيس الجمهورية ليس من مصلحته ابتعاد قواعد النهضة عن قياداتها و اضاف لراديو موزييك افم ان المنشور 73 الذي يمنع زواج التونسية بغير النسلم لا ضرورة له لان مسألة الزواج تتم في الواقع و ان الامر شخصي بحت،
بعد هذين الموقفين يخرج علينا القيادي في الحركة رفيق عبد السلام برأي مخالف نماما يبين مدى الشرخ في المواقف داخل النهضة حيث قال في تدوينة له على الفيس بوك : “لا تنتظروا منا أن نصادق على شيء يتعارض مع ثوابت الدين وروح الدستور وما أستقر عليه المجتمع لقرون” في اشارة واضحة لعدم تصويت نواب النهضة على المقترح و اضاف:
“نحن مع حقوق المرأة كاملة وغير منقوصة، ولكن لا تنتظروا منا أن تصادق على شيء يتعارض مع ثوابت الدين وروح الدستور وما أستقر عليه المجتمع لقرون متتالية . أن مسألة المواريث أكبر من النهضة والسياسيين جميعا. من هنا ويتوجب على علماء تونس الأجلاء أن يقولوا كلمتهم في هذا الشأن بكل علمية وتجرد. مع احترامي للجنة التي تم بعثها من طرف رئيس الدولة في هذا الغرض لا يعقل الا يوجد فيها عالم زيتوني واحد. أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا اليوم هو على النحو التالي: كيف يمكن أن نعيش إسلامنا في إطار العصر، وكيف نعيش عصرنا في إطار قيم الاسلام الروحية والأخلاقية من غير تناقض او تعسف. وهذا هو المعنى العميق للحداثة الإسلامية”
و من المؤكد أن الايام القادمة ستحمل مواقف اخرى اكثر تناقضا أو ربما سيتحول الامر الى شقوق مع و ضد مقترح رئيس الجمهورية او ربما سيحسم الجدل الموقف الرسمي لرئيس الحركة.
شارك رأيك