*صور غادة ثابت
احتفلت كنيسة سانكوستا بحلق الوادي،امس الثلاثاء 15 أوت 2017, بعيد خروج ” المادونا”، بعد غياب دام نصف قرن .
و شهد الاحتفال حضور عديد الاجانب المقيمين في تونس بمختلف دياناتهم، فضلا عن المسيحيين وسط حضور امني مكثف .
و يعلن هذا الحدث لدى التونسين بمختلف اديانهم المقيمين في حلق الوادي عن نهاية الموسم الصيفي و بداية تغيّر المناخ نحو الخريف.
و كان هذا الاحتفال سنويا خلال فترة الاستعمار الفرنسي الى حدود عام 1961-1962 حيث غادر عدد كبير من الايطاليين البلاد التونسية و هو ما ادى الى اختفاء هذا التقليد الى اليوم .و قد صور هذ الاحتفال الكاتب محمد رضا الكافي في روايته “القناع تحت الجلد” الصادرة عن دار النورس سنة 1994.
و نفتطف منها هذه الفقرة :” في الخامس عشر من شهر اوت من كل سنة تحتفل الجالية الايطالية بعيد خروج المادونا الذي يتوافق في عرفها كما في عرف الجاليات الاخرى مع نهاية فصل الاستحمام في البحر , فكانت تنظم عشرات المواكب الدينية بتونس و حلق الوادي و حمام الانف و صفاقس و طبرقة و غيرها من المدن و القرى التونسية التي يقيم بها المهاجرون القادمون من جزيرة صقلية او جنوة او نابولي او ليفورنو سعيا وراء الرزق .
و ان كان الاحتفال في البداية يخص صقلي مدينة تراباني الذين جاؤوا به في حقائبهم , فقد داب احيائه كل الايطاليين بمختلف اصولهم قبل ان ينضم اليهم افراد الجاليات النصرانية الاخرى من مالطيين و فرنسيين و اغريق بل ان اليهود و العرب المسلمين من سكان تونس صاروا مع مرور الايام يشاركون في احيائه و لو بصورة غير مباشرة ,و ضمن طقوس احتفالية مفرغة من كل محتوى عقائدي “.
و.ق
شارك رأيك