اختار مهرجان قرطاج الدولي أن ينهي دورته الثالثة والخمسين بالإيقاعات والرقصات والألوان الهندية عبر الكوميديا الموسيقية “بهاراتي في قصر الأوهام” وهي واحدة من أشهر الأعمال الفرجوية الهندية، قدمت في أكبر المسارح في العالم، وأنتجت في جزئين وتعرض للمرة الأولى في تونس,
حضر العرض ليلة السبت 19 أوت في المسرح الروماني بقرطاج جمهور كبير من محبي الموسيقى الهندية ورقصاتها المبهجة، لكن قبل العرض شهد المركز الإعلامي في المسرح الروماني بقرطاج حفل استقبل على شرف المستشهرين والصحافيين الذين واكبوا المهرجان وبحضور وزير الشؤون الثقافية الدكتور “محمد زين العابدين”
“بهاراتي في قصر الأوهام” هو عرض مسرحي شرقي حمل جمهور حفل اختتام الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي في رحلة استثنائية ساحرة في بلاد نهر الغانج والساري بألوانه الزاهية.
العرض هو حكاية حب، وصداقة وأخوة واعتزاز بقيمة المكان… بطلتا القصة شقيقتان هنديتان تعيشان في فرنسا منذ طفولتهما… بهاراتي الشقيقة الكبرى مرتبطة جدا ببلدها الهند وعاداته وتقاليده، تقرر مرافقة شقيقتها الصغرى “نيلام” لاكتشاف وطنها للمرة الأولى في حياتها… كانت الرحلة استثنائية عبر القطار، داخل قصر الأوهام الذي لا شيء فيه عادي كما يبدو.
على خشبة المسرح الروماني بقرطاج، كان الجمهور أمام لوحات استعراضية مبهرة مع الإيقاعات والرقصات الهندية المتفردة في عرض لا مثيل له في أي مكان آخر، قدم في فصلين الأول جاء باللغة الفرنسية وفيه تحاول “بهاراتي” إقناع شقيقتها بسحر الهند وجماله، والثاني جاء باللغة الهندية ورحلة اكتشاف المكان الساحر… الهند بتاريخه المعتق… بعاداته الجميلة… بثقافته وألوانه… بمطبخه المميز وبحرارة المشاعر والابتسامة التي لا تغيب عن ملامح ناسه… بسينماه وموسيقاه وأزيائه… الحياة في الهند تبدو مبهجة تماما مثل العرض، والاستعراض كان رحلة مغرية للجمهور الذي اكتشف تمثيلا، رقصا، موسيقى، وغناء بلدا يشبه الأسطورة في أجوائه وصخبه وحميميته في الوقت نفسه.
و.ق
شارك رأيك