بقلم عمّـــــــار قـــــردود
أكد المفتش الرئيسي لفحص المسافرين بالمركز الحدودي رأس العيون بشرق ببلدية العين الزرقاء بولاية تبسة-شرق الجزائر- خديم ياسين في تصريح مقتضب لـ”أنباء تونس” أن شهر أوت الجاري شهد عبور عدد قياسي من المسافرين الجزائريين نحو تونس، حيث بلغ عدد الجزائريين المتوجهين إلى تونس 15 ألف مسافر.
وأوضح خديم أنه تم إحصاء أكثر من 15 ألف مسافر عبر المركز الحدودي لرأس العيون خلال شهري جوان وجويلية الماضيين، وكانت وجهة حوالي 90 بالمائة منهم سياحية، بينما تتوزع الـ 10 بالمائة بين العلاج و مآرب أخرى.
وأكد المفتش الرئيسي للمركز الحدودي برأس العيون أن جميع المسافرين في الاتجاهين استفادوا من جميع التسهيلات الجمركية في إطار المخطط الاستراتيجي 2016-2019 الذي اعتمدته المديرية العامة للجمارك الجزائرية والرامي إلى تقريب الادارة من المواطن وإجراء جميع المعاملات الجمركية في ظرف وجيز.
و كانت المديرية الجهوية للجمارك الجزائرية بتبسة قد أعلنت في وقت سابق عن إحتلال مركز العبور “بوشبكة” المرتبة الأولى من حيث الدخول و الخروج بــــ8190 مسافر دخل التراب الجزائري و 8265 مسافر خرج من في ذات الفترة الزمنية المذكورة آنفًا نحو التراب التونسي،فيما خرج من مركز العبور “المريج” 4242 مسافر و دخل 3936 مسافر محتلاً بذلك المرتبة الثانية،ليأتي مركز العبور برأس العيون في المرتبة الثالثة بــ1400 دخول و 5799 خروج، أي بمجموع 18 ألف و 306 مسافرًا عند الخروج و 13 ألف و 832 مسافرًا عند الدخول في ظرف أسبوع واحد.
و كان لتسهيل إجراءات استخراج سند العبور للمركبات عن طريق الموقع الإلكتروني للجمارك الدور الأبرز في الرفع من نسبة تدفق المسافرين عبر المعابر الحدودية المذكورة من و نحو تونس،حيث ساهم في الإسراع في معالجة ملفات المسافرين بشكل كبير لآثار استحسان الجميع،إلأى جانب فتح رواق خاص بمعالجة ملفات النساء الحوامل و ذوي الاحتياجات الخاصة،كما تمت معالجة ملفات عبور السيارات و الشاحنات بمركز بوشبكة في الفترة الزمنية الممتدة من 9 إلى 15 جويلية الماضي بـــــ2838 مركبة و معبر المريج بـــــ3073 مركبة و معبر رأس العيون بـــــ1852 مركبة ،أي بإجمالي 7743 مركبة من مختلف العلامات الأجنبية.
و بحسب ذات البيان فإن معدل استخدام السند الإلكتروني لعبور المركبات تجاوز الــــ42 بالمائة و ذلك موازاة مع إلغاء الرسم على المركبات بــــ30 دينارًا تونسيًا التي قلصت نسبيًا من عبور المركبات و استبدالها بالنقل الجماعي خاصة لدى سكان الولايات الحدودية الجزائرية مع تونس و هي ضريبة العبور التي أثارت غضب الجزائريين المتوافدين على تونس العام الماضي و كادت أن تعصف بالعلاقات الثنائية بين الجزائر و تونس آنذاك.
و إستنادًا إلى هذه الأرقام و المؤشرات الجزائرية الرسمية،فإنه من المرتقب أن يتجاوز عدد المسافرين الجزائريين نحو تونس حوالي 120 ألف شخص و إحتمال عبور نحو 30 ألف مركبة خلال شهر واحد،خاصة و أن تونس لا تزال تعتبر الوجهة السياحية رقم واحد و المفضلة لدى شريحة واسعة من الجزائريين إذا لم نقل معظمهم.
شارك رأيك