أكّد المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب في تونس اليوم الخميس إن هناك تهما إرهابية على درجة عالية من الخطورة تتعلق بالتونسي هيكل الموقوف في سجن الترحيلات في فرانكفورت الألمانية .
وأضاف السليطي في تصريحه لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن التونسي هيكل البالغ من العمر 36 عاما متورط في الأحداث الارهابية بمدينة المنيهلة قرب العاصمة. وكانت وحدات من الامن والجيش داهمت في 11 ماي عام 2016 منزلا يتحصن به ارهابيون في تلك المنطقة وقتلت عنصرين واعتقلت عددا آخر في عمليات تمشيط.
وفي نفس اليوم فجر عنصر انتحاري على صلة بمجموعة المنيلهة نفسه في ولاية تطاوين أثناء عملية مداهمة ما أدى إلى استشهاد أربعة أمنيين. وكانت السلطات التونسية أصدرت بالفعل بطاقة جلب دولية بحق المواطن التونسي الموقوف بألمانيا، لكن عمليات ترحيله تعثرت أكثر من مرة منذ بدء التحقيق معه قبل ستة أشهر، بدعوى وجود خطر تعرضه لحكم الإعدام في تونس.
ويوم الجمعة الماضي ألغت المحكمة الاتحادية في ألمانيا أمر اعتقال المتهم التونسي، وأمرت بإيداعه بسجن الترحيلات حتى 23 أكتوبر المقبل على الأقل.
واكّد السليطي قائلا “قامت وزارة العدل بكافة الإجراءات القانونية بما في ذلك التهم والوقائع التي ترتبط بالمتهم. ننتظر موقف السلطات الألمانية الآن”. وتلاحق هيكل س. تهما تتعلق بالتآمر على أمن الدولة والقتل العمد. غير أن المصدر أكد أن لا علاقة له بالهجومين الارهابيين الذين ضربا متحف باردو ونزل امبريال في سوسة في 2015 واللذين أوقعا 59 قتيلا من السياح. وقال السليطي “هيكل من بين المطلوبين في أحداث المنيهلة. وقد سبق أن زار وفد ألماني والتقى قضاة التحقيق واطلع على الوثائق والمؤيدات المرتبطة بالمتهم”. وتصنف سلطات الأمن الألمانية أيضا المتهم على أنه بالغ الخطورة من الناحية الأمنية، وتتهمه بالإعداد لشن هجوم إرهابي في ألمانيا لصالح تنظيم “داعش”.
شارك رأيك