اشار النائب عن كتلة الحرّة الصحبي بن فرج في تدوينة له اليوم الخميس 24 أوت 2017 الى اهمية المعالم الأثرية في تونس.
وقال بن فرج:
“يقول الخبر ان وزارة الثقافة أعدت ملفا لإدراج مائدة يوغرطة على لائحة التراث العالمي ، وان تونس تونس تحتوي على 12 معلما مصنفا في اليونسكو ، وان آخر مطلب تصنيف يعود الى عشرين سنة.
أحد المهندسين المعماريين التونسيين الشباب حدثني منذ سنة عن أهمية مثل هذا التصنيف الذي بامكانه ان يحول منطقة مهملة الى قبلة ومزار لمئات الآلاف وربما الملايين من السواح
الامر لا يقتصر على المناطق الاثرية…… مثلا الفرنسيون صنّفوا أحد مناجم الفحم والحديد المهجورة تراثا انسانيا وهو ما مكّن من إعادة احياء كامل المنطقة المحيطة بالمنجم، والأمثلة حول العالم عديدة
يقول محدّثي، إن وسط مدينة تونس يحتوي على عشرات العمارات والأبنية التي تعود الى أوائل القرن الماضي وما قبله، وهي تشكّل إذا تم ترميمها وصيانتها وإنقاذها، ثروة هندسية معمارية بالإمكان ان تكون مزارًا سياحيا عالميا (المشروع عُرض على السيد والي تونس وقد يقع تبنيه قريبا)
نشتغل حاليا في كتلة الحرة مع معهد حماية التراث على مشروع اعادة وترميم موقع قرية الباطان بولاية منوبة وما حوله (قصر بن عياد، اسطبل الخيول البربرية، معمل الشاشية والباراج المحاذي للقصر).
تصوروا مثلا لو أطلق الوزير المكلف بالثقافة والسياحة حملة وطنية شبابية لحصر المواقع الاثرية والتاريخية والوطنية التي يمكن إدراجها في لائحة التراث العالمي ،
تصورا مثلا، لو تجند آلاف الشباب وغير الشباب في مناطقهم لمثل هذه القضية، ثم نقوم بوضع خارطة وطنية للتراث الأثري والتاريخي ثم نستخرج منها ما هو مؤهل للعالمية ونصنف ما دون ذلك في لائحة وطنية وتنطلق ورشات البحث والتأريخ الترميم والصيانة والتزويق والحفظ والتوثيق في بولاريجيا وشمتو بجندوبة، او القصبة والغريبة بالكاف(كنيس يهودي عمره 2500 عام)، او مناجم الجريصة والحوض المنجمي، او منطقة دقة ومكتاريس، او مغارات زغوان وجبل برقو، او وسط مدينة تونس، او منطقة أوتيك وغار الملح، مطماطة ، غابات النخيل بالجريد………….
كم من معلم تاريخي سيتم انقاذه؟
كم من شاب سيتم تشغيله؟
كم من تمويل أجنبي سيتم جلبه؟
كم من منطقة سيتم إحياؤها؟
كم من سائح سيتم إغراؤه؟
كم من “دولاب” سيتم تدويره؟
كم من صناعة تقليدية سيتم استثمارها؟”
ر.م
شارك رأيك