الرئيسية » بن فرج: كنّا قد نبّهنا النهضاويين الى أن نصرهم مرحلي وسيرتدّ عليهم

بن فرج: كنّا قد نبّهنا النهضاويين الى أن نصرهم مرحلي وسيرتدّ عليهم

تحدّث النائب عن كتلة الحرة الصحبي بن فرج اليوم الخميس 7 سبتمبر 2017 عن فشل حركة النهضة وتفكّك حزب نداء تونس.

وأوضح بن فرج في تدوينة له على صفحته الرسمية تحت عنوان “من ذاكرة نائب من الحزب الحاكم، صوّت ضد حكومته” انه كان يتوقّع تفكّكم النداء وفشل النهضة منذ الاعلان عن التوافق.

وقال:

“كان بإمكاننا في نداء تونس ان نشكل حكومة بدون مشاركة النهضة، ولكننا لم نسعى الى ذلك، وكان القرار محسوما…..بل انخرطت القيادة في التبسيس والتبرير والتنظير: تذكروا النقاش الدائر في جانفي 2015، نريد أغلبية “مريحة”، لا يمكن ضمان حضور النواب للتصويت على القوانين، الحكومة لا يمكنها النجاح الا بمشاركة الجميع ………

وحتى بيان المكتب التنفيذي ليوم 29 جانفي تم تحريفه ليصبح “ندعو الى الوفاء بتعهداتنا نحو ناخبينا” عوض عبارة “نطالب بعدم إشراك النهضة في الحكومة”

المسؤولية مشتركة تتحملها أساسا قيادة نداء تونس آنذاك وجزئيا قيادة الجبهة الشعبية، وأطراف اخرى قد ياتي اليوم الذي فيه نتحدث عنها.

كنا نرى أن جرّ النهضة الى مربع السياسة والمدنية والحداثة لا يستقيم، ولا يمكن ولا يُفرضُ الا بوجودِ حزب منافس، شعبي، قوي، مستأمن على المشروع الوطني العصري وضامن لاستقلال العدالة وحياد الأمن الجمهوري والإدارة وسيادة القانون وتكافئ الفرص ،

حزبٌ يعمل جاهدا على إعادة بناء الدولة الوطنية الحديثة بنفس الاندفاع الذي ربح به ثلاث انتخابات في اقل من سنتين

كنا نرى أننا قادرون على هزم الاسلام السياسي شعبيا بالنجاح في امتحان السلطة ،كما هزمناه شعبيا في امتحان الانتخابات…..فيما كان غيرنا “يحلم ” بـ”احتوائه” سياسيا، وتذويبه اجتماعيا، وتبنيه تاريخيا عبر مرجعيات إسلامو/دستورية مشتركة، بعد أن فشل طيلة عقود من القمع في تجفيف منابعه

كنا نرى أن الانقلاب على الوعود الانتخابية سيؤدي حتمًا الى تفكك الحزب، والحروب الزعامتية، وزحف الانتهازيين وضعف الحكومة، وترهل الدولة وفقدان الثقة في السياسيين … واليأس من الديموقراطية والحنين الى الاستبداد
وكنا نوصف من اخواننا وأصدقائنا بانعدام الخبرة، وقلة التجربة ، وحداثة الانضمام الى نداء تونس

وكان نوصف من النهضاويين الفرحين بنجاحهم التكتيكي في قلب الهزيمة الانتخابية الى نصر سياسي، بالاستئصال والتطرف واليسراوية، وكم نبهناهم…………. الى أن نصرهم هذا مرحلي وسيرتدّ عليهم عاجلا وليس آجلا
وللاسف الشديد، كنا قلة ، غير مؤثرة
وللاسف ايضا، كانت قراءتنا للمستقبل سليمة”.

ر.م

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.