أثار الموقف الذي اتخذته قيادة اتحاد الشغل في الأيام الفارطة من مسالة المساواة في الميراث حيرة وانشغالا في صفوف العديد من النقابيين ،من بينهم قداماء نقابيي ونقابيات المنظمة.
ودعا قدماء نقابيي اتحاد الشغل قيادات المنظمة إلى مراجعة هذا الموضوع الهام، مع الحرص دوما على أن تكون مواقف الاتحاد وتموقعاته على الساحة الوطنية متماشية مع الوفاء الكامل لاختياراته ومن أهمها الدفاع المبدئي والدؤوب عن المساواة بين النساء والرجال في جميع الميادين ، دون أي تنازل للفكر الظلامي والرجعي المعادي لحقوق المرأة وللمساواة بين الجنسين.
وقد عبّر قدماء الاتحاد (صالح الزغيدي، محمد الصالح الخريجين هادية جراد، المنصف بن سليمان، جنيدي عبدالجواد، الحبيب الملاخ، عبد العزيز الباسطي، حمدة معمر، فريد جراد، فوزية ونيس، طارق المحضاوي، نجاة الميزوني، حفيظة شقير) عن استغرابهم لما صرحت به قيادة المنظمة في خصوص هذا الموضوع الذي يكتسي أهمية بالغة نظرا إلى أن المساواة بين الجنسين قي جميع الميادين تمثل احد المحاور الأساسية لبناء المجتمع العادل والديمقراطي.
واوضحوا في بيان مشترك ان الحركات والمنظمات النسوية التونسية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ،وكافة القوى التقدمية ، قد ناضلت من اجل هذا المطلب الذي بادر بطرحه المصلح الاجتماعي والنقابي الطاهر الحداد منذ قرابة 85 سنة.
يذكر ان الاتحاد العام التونسي للشغل اعتر مسألة المساواة في الميراث حساسة ويجب التروي فيها مشددا على ضرورة عدم استعمال المرأة التونسية كورقة مزايدات.
شارك رأيك