في بلاغ لها مساء اليوم تعلم وزارة التربية كافة المربين والرأي العام أن مسالة احترام المربين وتقدير جهودهم تعتبر من الثوابت والمبادئ الأساسية المجسمة للسياسة التربوية في تونس.
واعتبارا للمكانة الاجتماعية المرموقة التي يحتلها المربون على اختلاف اسلاكهم ورتبهم في المنظومة التربوية، وتثمينا لجهودهم الكبيرة وعطائهم السخي، فإنها ترفض كل أشكال العنف اللفظي والمعنوي والمادي الذي قد يطال المربين وتنفي إمكانية اعتماده اساسا، وتعتبر أن المهام البيداغوجية المناطة بعهدتهم في اطار اختصاصهم المهني تبقى من مشمولات وزارة الاشراف ولا يحق لأي كان ومهما كانت الأسباب أن يتدخل بشكل أو بآخر في تقييم عملهم البيداغوجي.
وتؤكد الوزارة تبعا لذلك ثقتها في كافة المربين وتجدد دعوتها اللامشروطة لضرورة احترام المربين وتقدير رسالتهم التربوية النبيلة اعتبارا لمكانتهم الرمزية وتثمينا لادوارهم النوعية في المساهمة في تكوين الشخصية المتوازنة للطفل التونسي وبناء مواطنته. هذا وبقدر ما تؤكد وزارة التربية من جهة أخرى على أهمية دور الأولياء في إنجاح العملية التربوية واعتبارهم شركاء فعليين في المنظومة التربوية، بقدر ما تدعوهم في إطار مشمولاتهم التربوية إلى تامين أدوارهم والالتزام بالتعاون في إطار الاحترام المتبادل مع كافة أعضاء الأسرة التربوية على نحو يساهم في بناء مناخ تربوي سليم يساعد على إنجاح العملية التربوية.
وفي سياق هذا التوجه المبدئي لحسن اشتغال المنظومة التربوية، تستنكر وزارة التربية ما حدث بإحدى المدارس الابتدائية التي تعود بالنظرالى المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس1 وترفض ما حصل للسيدة فائزة السويسي وتعتبره اعتداء غير مقبول. وتعلم وزارة التربية الجميع أنه تقرر فتح تحقيق بالمدرسة الابتدائية حي البحري 3 بصفاقس للوقوف على حقيقة الأمر قصد تحديد المسؤوليات وتجنب وقوع مثل هذه التصرفات مستقبلا.
شارك رأيك