تعطلت الدروس اليوم الاثنين بكلية العلوم بتونس اثر إضراب مفتوح تنفذه مجموعة من الطلبة،على خلفية مقاطعة الأساتذة لمناقشة مشاريع التخرج بسبب إشكال عالق مع الوزارة بخصوص التسوية المالية لمستحقاتهم بعنوان التأطير.
و في هذا السياق دعت وزارة التعليم العالي الاساتذة الجامعيين بالتحلي بروح المسؤولية و عدم تعطيل مصالح الطلبة و أصدرت بيانا جاء كالتالي :”
في إطار تسوية الملفات المالية العالقة منذ سنة 2013 المتعلقة بخلاص المدرسين بعنوان التأطير؛
– وفي غياب نص قانوني ينضم كيفية خلاص هذا العمل؛
– ونظرا إلى التفاوت الملحوظ في مقادير وكيفية احتساب الساعات الإضافية المسندة إلى مختلف المدرسين والذي انجر عنه تحفظ على مستوى مراقبة المصاريف العمومية؛
– ونظرا لإيقاف رقابة المصاريف العمومية لصرف المنح بعنوان الساعات الإضافية الواردة بعنوان التأطير منذ 4 سنوات؛
– أصبح ضروريا توحيد شروط وقواعد التأجير المتعلقة بتأطير ومناقشة الأعمال المذكورة بإيجاد نظام قانوني موحد يعتمد على معايير ومقادير واضحة للتأجير دون إثقال ميزانية الدولة بإعتمادات إضافية أو جديدة.
و في هذا الإطار تم الإتفاق بصفة استثنائية على خلاص ما تخلد بذمة بعض المؤسسات الجامعية للسنتين الجامعيتين 2013/2014 و2014/2015 خلال الاجتماع التنسيقي المنعقد بين ممثلين عن وزارة التعليم العالي البحث العلمي و مراقبي المصاريف العمومية بتاريخ 5 جويلية 2017. وقد تمت التسوية المالية لجميع المؤسسات الجامعية باستثناء كلية العلوم بتونس التي طالبت بخلاص “ساعات التنسيق البيداغوجي” رغم انها تفتقد إلى أي سند قانوني.
وفي إجتماع 24 جويلية 2017 اتفق الطرفان (الوزاري و النقابي) على حل الإشكال العالق بكلية العلوم بتونس المتمثل في كيفية خلاص ساعات التنسيق البيداغوجي وذلك باتجاه استكمال مختلف إجراءات مناقشة مشاريع التخرج والتصريح بالنتائج في أقرب الآجال مراعاة لمصلحة الطلبة والأساتذة. ومتابعة لهذا الملف، انعقدت يوم 8 سبتمبر 2017 بمقر الوزارة جلسة عمل بين وفد وزاري برئاسة السيد رئيس الديوان ووفد نقابي برئاسة السيد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي وبحضور السيد عميد كلية العلوم بتونس وقع خلالها التداول في كيفية خلاص ساعات التنسيق المؤمنة من قبل بعض الأساتذة، وتم الإتفاق على حل هذا الاشكال عبر إعداد نص قانوني يوحد وينظم كيفية خلاص هذه الساعات على سبيل التسوية.
هذا وتعول الوزارة، التي تفاعلت مع المطالب النقابية أكثر من أي وقت مضى رغم الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد ومع ملفات و مسائل عالقة منذ سنوات ودون سند قانوني ، على روح المسؤولية العالية لدى إطار التدريس حتى لا تتعقد الوضعية بالنسبة للطلبة الى حد يصعب تداركه. هذا وتتعهد الوزارة على طرح ملف ساعات التنسيق البيداغوجي وكيفية خلاصها على طاولة الحوار في اقرب الآجال على ان يرفع الإضراب حالا مراعاة لمصلحة الطلبة.”
و.ق
شارك رأيك