تبعا لما تعرضت إليه فائزة السويسي معلّمة بالمدرسة الابتدائية عقبة ابن نافع بحي البحري في صفاقس الجنوبية من تهجم وتكفير من طرف دخلاء عن معاني التربية ومضامينها وذلك تزامنا مع انطلاق السنة الدراسية الجديدة 2017-2018 ، الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ بيانا.
و في هذا الاطار عبرت جمعية الاولياء عن استياءها الكبير ممّا حصل وعن مساندتها التامّة لهذه المعلمة وتضامنها المطلق معها. وتجدّد رفضها التّام لمثل هذه التصرفات ولكل مظاهر العنف مهما كان مصدره ومهما كانت دوافعه ومبرراته و تقديرها غير المشروط لكافة أعضاء الأسرة التربوية بمختلف أسلاكهم ورتبهم والذين يقومون يوميا بمهمتهم العسيرة بضمير وبتفاني بهدف المساهمة في تربية الابناء وتعليمهم و تأمين مستقبلهم.
وتؤكد على الأولياء بضرورة التعامل معهم في كنف الاحترام والتقدير المتبادلين وعلى أساس الشراكة المسؤولة والإيمان بقدسية المدرسة وهيبة المربي والتقييد بضوابط القانون وبحدود الاختصاص بهدف الرقي بالمدرسة و ضمان النجاح و التفوق لأبناء التلاميذ دون سواهما.
وتدعو الجمعية إلى القيام بتحقيق في ملابسات هذا الحادث قصد الوقوف عل حقيقة ما حصل وتحديد المسؤوليات ولأخذ ما يتطلب ذلك من إجراءات وتدابير لتفادي تكراره مستقبلا بمدارسنا.
وتؤكد من جديد على أن التكوين القانوني لجمعيات أولياء التلاميذ بالمؤسسات التربوية يبقى من الحلول المثلى والضرورية للمساهمة في الرفع من أداء مدارس ومعاهد والحدّ من مثل هذه التصرفات من خلال مزيد تاطير الأولياء بهدف الوقوف على حدود حقوقهم وواجباتهم وتقريب وجهات النظر واحتواء الاختلافات والحد من حالات العنف.
و.ق
شارك رأيك