عبّرحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 عن تضامنه المطلق مع المربية فائزة السويسي إزاء ما تتعرّض له من تهجّم وتكفير يشرّع للاعتداء على المربين وينتهك حرماتهم المعنوية والجسدية.
واوضح المسار ان ما حصل مع المعلمة بمدرسة حي البحري، يتعارض مع القيم والمبادئ التي تضمنها دستور 2014. ويطالب كافة الجهات المعنية بحماية حق المربية المتضرّرة في ممارسة عملها وحقها في أمنها وسلامتها، وضمان حقّ التلاميذ في مزاولة دروسهم بشكل طبيعي،
كما نبّه إلى خطورة هذا السلوك الذي يضع المؤسسة التربوية في حالة من التجاذب والنزاع السياسي والمذهبي والعقائدي. ويشرّع بشكل أو بآخر لبروز محاكم التفتيش ومؤسسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحت أنظار مؤسسات الدولة، وهو أمر يتناقض مع الدولة المدنية ويؤسس للتباغض والتجاذب تحت عنوان “حماية الدين”. ويحيي يقظة المجتمع المدني ودفاعه عن الحريات والحقوق الفردية.
وفي نفس السياق اسئتنكر حزب المسار في بيان له ردّ المندوب الجهوي بصفاقس في إحدى وسائل الإعلام واتهامه للمربية بأنها تعيش “اختلالا نفسيا، وبأنه في حال رفضها الانتقال إلى مدرسة أخرى فسيتم إحالتها على عدم المباشرة”. ويعتبر أن ما جاء في هذا التصريح يعبّر عن موقف متحيّز ومتسرّع. وهو موقف لم يراعِ لا حماية المؤسسة التربوية ولا إطارها مما يفتح الباب واسعا للاعتداء على حرمتها وعلى رموزها وقيمها. ويطالب وزير التربية بأخذ الإجراءات العاجلة لحماية المؤسسة التربوية وإطارها وبإعادة الاعتبار للمدرسة وحمايتها من كل ما يمكن أن يثير الفوضى ويشرّع للعنف في داخلها.
ر.م
شارك رأيك