علّق القيادي في حزب تونس اولا بوجمعة الرميلي على الخطة الاقتصادية التي اعلن عنها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال حوار له مع القناة الوطنية.
وقال الرميلي :
“أشار رئيس الجمهورية في حواره التلفزيوني الأخير ، طمأنة منه للرأي العام وفي رد على سؤال واضح جدا من طرف الصحفي سفيان بن فرحات، الى امتلاك رئيس الحكومة لوثيقة تتضمن خطة للإنقاذ. تمكنا من الاطلاع على الوثيقة التي تتضمن جملة من المقاربات الإيجابية المتأتية سواء من وثيقة نداء تونس للانتخابات الخيرة أو من أشغال الإدارة في اطار المخطط الخماسي.
ونعرف المشاركين فيها وهم من الكفاءات. ومع إمكانية التفاعل الإيجابي مع جملة من الأفكار الواردة بها فإنها لن تؤدي المعنى المطلوب والسبب الأول يتمثل في أن الطريقة التقليدية لصياغة مثل هذه الوثائق بين خبراء يتكلمون من نفس الجهة لم يعد ممكنا. تونس في حاجة إلى وثيقة تنطلق مز مقاربات متباينة تباين المصالح والأفكار وتسعى بجدية إلى بناء المشتركات.
ثانيا لا تقف الوثيقة كما ينبغي على تداعيات أزمة عميقة بسبع سنوات قلبت رأسا على عقب هيكلة ومنطق المنوال التنموي التونسي. مما سيطلب خطة كاملة مخصصة لمعالجة التداعيات النوعية للفترة الانتقالية. وان تضمنت الوثيقة جملة من الخيارات القطاعية التي لا تخلو من روح التجديد يمكن إثراءها ومزيد تدقيق حيثياتها العملية لكن المطلوب اليوم قبل الغد هو وبصفة استعجالية قصوى إيقاف التضخم وتنشيط الاستثمار والتصدير والتحكم في التوريد والزيادة في الإنتاج حتى نتمكن من وضع الاقتصاد في موضع يجعله قادر على تلقي التطوير القطاعي التجديدي الذي يتجاوز معوقات لا الفترة الانتقالية لما بعد 14 وإنما مجمل المنوال التنموي منذ الاستقلال.
لكن هذا الحلم الجميل ليس هو المطروح على جدول الأعمال التونسي. الناس يريدون رفع فضلات ومراقبة حدود وحزم في خصوص دفع الضرائب ودولة وإدارة عتيدة وانضباط وعدم تأخير في المواعيد والانجاز واتخاذ القرار ومراقبة فعلية وإيقاف نزيف التهريب وإدارة جهوية ومحلية بكفاءات وقدرات عالية وتفهم عقلاني وتفاعل مفتوح في خصوص الزيادات في الأجور وليس فقط بمنطق التهديد وانفلات ظاهرة التعامل بعقلية وادبيات ‘الخطوط الحمر’ .
ولأننا نعي جيدا واقعنا التونسي المعقد ولأننا نؤمن بان الحوار الجدي قادر على إنتاج الحلول الملائمة توجهنا باسم حركة ‘تونس اولا’ بمبادرة قدمناها لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس نواب الشعب والامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس اتحاد الفلاحين ترمي الى بلورة عقد وطني تشارك الأطراف الوطنية في بلورته وتلتزم به وتوقع عليه وتوفر الظروف الملائمة للعمل الحكومي من أجل تنفيذه.
هدفنا من المبادرة وضع حد لسلسلة الأوهام التنموية التي نعيش عليها منذ سبع سنوات.
ر.م
شارك رأيك