من الجزائر:عمّـــــــار قـــــردود
كشف مصدر عسكري جزائري مطلع لـــــ”أنباء تونس” أن قوات الجيش الشعبي الجزائري تمكن صباح أمس السبت و بالتحديد في حدود الساعة 6.25 من القضاء على إرهابي بمنطقة “دراق” الجبلية بولاية عين الدفلى و ذلك على إثر عملية تمشيط واسعة النطاق باشرتها قوات الجيش الجزائري على خلفية إستشهاد 4 جنود من بينهم ضابط برتبة ملازم أول بعد إنغجار لغم أرضي تم زرعه من طرف الإرهابيين يوم الخميس الماضي.
و بحسب نفس المصدر فإن الإرهابي الذي تم القضاء عليه هو تونسي الجنسية و تمكن من التسلل إلى الجزائر عبر جبل الشعانبي نحو تبسة و من ثمة كان يتنقل من منطقة إلى أخرى بمجرد ما يشتد الخناق على الجماعة الإرهابية التي كان ينشط تحت لواءها.
و تم تحديد هوية الإرهابي التونسي و يتعلق الأمر بالمدعو “حسام الشيباني” المدعو “أبو حمزة القيرواني” و هو أصيل مدينة القيروان التونسية و يبغ من العمر 40 سنة و كان قد إلتحق بالجماعات الإرهابية سنة 2011 و كان ينشط ضمن كتيبة عقبة بن نافع بمرتفعات جبال الشعانبي بتونس قبل أن يتسلل إلى الجزائر بعد تضييق الخناق على الإرهابيين المتحصنين بجبل الشعانبي من طرف قوات الجيش التونسي.فيما لم يتم حتى الآن تحديد هوية الإرهابي الثاني الذي تم القضاء عليه من طرف قوات الجيش الجزائري.
و قد باشرت منذ يومين وحدات من الجيش الجزائري مدعومة بالقوات الخاصة عملية تمشيط واسعة النطاق بمنطقة “دراق” بسبب معلومات مؤكدة تفيد بوجود مجموعة إرهابية تتكون من ما بين 5 و 8 أفراد تمت مشاهدتهم من طرف مواطنين،و خلال عملية التمشيط انفجر لغم أرضي بقوة أفضى إلى إستشهاد 4 جنود كانوا ضمن وحدات الجيش المشاركة في عملية التمشيط و على إثر ذلك تم تعزيز المنطقة بوحدات إضافية و مروحيات عسكرية لتطويق المكان من جميع النواحي،لتتمكن صباح أمس السبت من القضاء على إرهابي كان ينزف بالدم بسبب تعرضه-ربما-لإصابات خطيرة خلال عملية المطاردة و عند إختفاءه بإحدى المناطق تم قتله و إسترجاع سلاحه الرشاش من نوع كلاشينكوف،و بعد ساعات من القضاء على ذاك الإرهابي و في حدود الساعة 11.05 من صباح أمس السبت تم القضاء على إرهابي آخر و إسترجاع سلاحه الناري،فيما لا تزال عملية مطاردة أفراد المجموعة الإرهابية من طرف الجيش الجزائري.
و بحسب ذات المصدر يعتقد أن الجماعة الإرهابية التي نفذت إعتداء الخميس الماضي و راح ضحيته 4 من أفراد الجيش الجزائري هي نفسها التي ينتمي إليها الانتحاري الذي فجر نفسه أمام مقر أمن ولاية تيارت-غرب الجزائر- يوم 31 أوت الماضي المصادف ليوم عرفة ، حيث كانت الوحدة العسكرية وهي كتيبة المغاوير رقم 12 مكلفة بالبحث عن الجماعة الإرهابية منذ اسبوعين في المنطقة قبل أن يباغتها التفجير ، ويقدر عدد الإرهابيين في الجهة الجنوبية الغربية لولاية عين الدفلى بأكثر من 70 إرهابيًا ينتمي اغلبهم لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلا أن تنظيم “داعش” الإرهابي تمكن هو الآخر من زرع مجموعة من عناصره في مرتفعات جبال الونشريس المجاورة قبل أكثر من شهرين وقد بدأ في التحرك في المنطقة ويعتقد أن التفجير من تدبير تنظيم “داعش”.
و لا تزال عملية مطاردة ما تبقى من الإرهابيين من طرف قوات الجيش الجزائري جارية حتى الآن و من المتوقع أن تفضي عملية التمشيط و المطاردة إلى القضاء على المزيد من الإرهابيين خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.
هذا و قد تمكنت قوات الجيش الجزائري،الجمعة الماضي،بعد عملية بحث و تمشيط من كشف مخبأين يحويان كمية من الذخيرة بالجلفة،فيما تم تدمير قنبلتين تقليديتي الصنع بعين الدفبى،بحب ما ألإاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.
شارك رأيك