أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أن انخراط الشباب في الشأن العام والمشاركة فيه ووعيه بالتحديات المستقبلية، ينسجم مع سياسات حكومة الوحدة الوطنية ووثيقة قرطاج.
وأضاف الوزير في افتتاح الدورة التاسعة لمؤتمر جمعية النموذج التونسي للأمم المتحدة، أن تطور هذا المؤتمر الشبابي السنوي واكتسابه مزيدا من الاهتمام والتأثير، يترجم الدور الكبير للشباب التونسي ووعيه بأهمية المواطنة الإيجابية والمشاركة المدنيّة والسياسية، بالإضافة إلى تعزيز انفتاحه على الشأن الدبلوماسي الدولي.
ولفت ايضا إلى الأهمية البالغة التي توليها منظمة الأمم المتحدة للشباب، منوّها بحرص أمينها العام من خلال إحداث خطة مبعوث خاص بهذه الفئة، على إدماجه بشكل أفضل وأكثر فعالية في المنظمة الأممية، وتطوير الآليات التي تعزز مشاركته في برامجها وجهودها المختلفة، إيمانا منها بالدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به الشباب في تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 .
وذكّر ىالجهيناوي في هذا السياق بقراري مجلس الأمن عدد 2250 لسنة 2015 وعدد 2282 لسنة 2016، الذين أكدا على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الشباب في ردع الصراعات وحلها، وفي ضمان نجاح جهود حفظ وبناء السلام، وبتخصيص يوم الشباب الدولي لعام 2017 للاحتفال بمساهمات الشباب في منع الصراعات وتحقيق العدالة الاجتماعية والسلام المستدام.
وأضاف الوزير أن الشباب يساهم بفعالية في منع التطرف العنيف وبناء المجتمعات السلمية ودعم المصالحة الوطنية والتعايش المستقبلي في حالات ما بعد الصراع، مؤكدا على أهميّة دوره في إطار برنامج الأمم المتحدة للعمل التطوعي، في التصدي للتحديات الراهنة حول العالم من خلال رفع المعاناة عن ملايين اللاجئين والنازحين والمهجرين على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وحضر هذا المؤتمر الذي انعقد بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية تحت رعاية الجمعية التونسية للأمم المتحدة، ممثلون عن منظمة الأمم المتحدة ودبلوماسيون وممثلون عن عدد من المنظمات الوطنية.
ر.م
شارك رأيك