أفادت دراسة حديثة أجرتها جامعة “ستانفورد” في الولايات المتحدة، شملت 111 دولة حول العالم، أن تونس جاءت ضمن أكثر الشعوب كسلاً .وشملت الدراسة حجم الخمول ومدى نشاط الناس عن طريق استخدام الهواتف النقالة الشخصية لأكثر من 700 ألف شخص.
وحلل الخبراء قاعدة معلومات تعود لـ68 مليون يوم تم استخلاصها من تطبيق إلكتروني على الهواتف النقالة لمن شملتهم الدراسة ترصد نشاطهم الحركي وعدد الخطوات التي يقومون بها يوميا.
وتعتبر هذه الدراسة أكبر بألف مرة من أي دراسة سابقة ركزت على النشاط الحركي للبشر، حسب ما أفاد به أستاذ الهندسة البيولوجية في جامعة “ستانفورد” الأميركية “سكوت ديلب”، وهو أحد القائمين على الدراسة الجديدة.
وجاءت إندونيسيا في المركز الأول وفق الدراسة، إذ يسير سكانها بمعدل 3,513 خطوة يوميا، في مقابل 6,880 خطوة يوميًا يسيرها سكان هونغ كونغ الأكثر نشاطا في العالم.
واحتلت السعودية أعلى نسبة كسل بين الدول العربية-الدراسة مست 6 دول عربية-بـ 68.8 بالمائة، مسجلة حوالي 3700 خطوة وجاءت في المرتبة الثانية عالميّاً بعد إندونيسيا ،وتلت السعودية كل من الكويت، العراق، الجزائر وتونس، وأخيراً الامارات العربية المتحدة.
كما استنتجت الدراسة الى ان متوسط عدد الخطوات في كل بلد يعد من بين أهم عوامل تحديد مستويات السمنة،وبلغ متوسط عدد الخطوات التي يقوم بها الناس 4961 خطوة في اليوم.ووفقًا لهذه النتيجة، حصلت هونغ كونغ على المرتبة الأولى من حيث النشاط والحيوية بـ 6880 خطوة في اليوم، في حين سجلت إندونيسيا 3513 خطوة في اليوم، واحتلت المرتبة الأدنى.
وعزت الوثيقة سبب هذا الفارق الكبير في الأرقام إلى اختلاف النمط المعيشي ، إضافة للمناخ والبيئة الاجتماعية والتقدم التكنولوجي.في حين صنفت هونغ كونغ في المركز الاول من حيث النشاط والحيوية.
لكن أطباء تونسيون يشتغلون في فرنسا و الجزائر أوضحوا لــــ”أنباء تونس”، أن أسباب تصنيف الشعب التونسي في مراتب متقدمة كأكسل الشعوب ليس صحيحًا بنسبة 70 بالمائة لعدة أسباب منها عدم انتشار السمنة بتلك الخطورة بل بالعكس يتم تصنيف التونسيين ذكورًا و إناثًا كأكثر شعوب العالم رشاقة و نسبة السمنة أو البدانة ضعيفة نسبيًا في تونس و ذلك وفقًا للنمط المعيشي للشعب التونسي، ما يدل على أن جميع الإحصائيات الدولية التي تفيد أن التونسيون يعانون من زيادة في الوزن خاطئة و غير مبنية على وقائع حقيقية.
و حتى التونسي يعتبر إنسان حيوي و نشط و لكن ربما ساهمت الوسائل التكنولوجية الحديثة في كسله نسبيًا نوعًا ما لكن ليست بتلك الخطورة التي تروج لها المخابر الأجنبية
عمار قردود
شارك رأيك