علق اليوم الاثنين 2 اكتوبر 2017 الصحبي بن فرج على عمل المكلفين بمهمّة لدى دواوين الوزارات.
و في هذا السياق نشر الصحبي بن فرج تدوينة على صفحته الرسمية الفايسبوك جاءت كالتالي :”
كل وزير متحزب(وانتقلت العدوى الى غير المتحزبين) يجلب معه في “الكنسترو” متاعو ما بين 10 الى عشرين شخص من حزبه أو من ذوي القربى والاصدقاء وأبناء السبيل والمؤلفة قلوبهم ويُشغّلهم في ديوانه بعقود غير محددة الآجال(contrat à durée indéterminée)
أولائك سيدي خويا، هم المكلفون بمهمة في الدواوين الوزارية ،
وغالبا ما يذهب الوزير ويبقى المكلفون بالمهمة(ليكونوا عينًا له على الوزارة وعلى خليفته هناك) ، وهو ما يعني ان العدد الجملي للمكلفين باقٍ ويتمدد
تتراوح المهمّة عادةً، بين قراءة الجرائد، الابحار في الفايسبوك، تدوير الاصابع، بيع الريح للمراكب، رفع التقارير عن زملائهم، العمل على تلميع صورة الوزير، تلغيم الاجواء بين الوزير والإدارة ، تنظيم دورات ودّية في الكاندي كراش الخ الخ الخ.
يتمتع المكلف بهذه المهام بشهرية 3900 دينار وسيارة ادارية و360لتر بنزين (500 دينار تقريبا) والحال أن أكبر مدير في الادارة لا يتجاوز راتبه ال2300 دينار حتى وان كانت له ثلاثون سنة أقدمية …..حتى وان اشتغل من السابعة صباحا الى العاشرة ليلا.(تفهمون الان احد أسباب تعطل العمل في الإدارات واحد اهم أسباب الإحساس بالغبن لدى الاطارات العليا للإدارة).
العدد الجملي للمكلفين يُحسب بالعشرات، وقريبا بالمئات…..لو نحتسب فقط 200 مكلف *5000دينار شهريا *12 شهر سنجد ان ميزانية الدولة تتحمل تقريبا 12 مليار سنويا، أي 60 مليار طيلة المدة النيابية الحالية (على اقل تقدير) هذا دون احتساب الخسائر غير المباشرة الناتجة عن تسميم الاجواء داخل الادارة
طبعا، نحن نتحدّث عن القاعدة، ولا نتحدّث عن الاستثناءات من الكفاءات من بين المكلفين بمهمة(وهم موجودون ولكنهم قلّة قليلة وسط هذا الطوفان)
ملاحظة: رئاسة الحكومة منعت رسميا إبرام عقود للكلفين بمهمة، ولكن ………”
و.ق
شارك رأيك