دأبت النقابة العامة للتعليم الثانوي على الحرص على متابعة الانشطة التثقيقية داخل المؤسسات التعليمية و محيطها .وكانت سباقة الى مقاطعة كل انشطة مريبة من شأنها ان تفسد ثقافة اجيالنا القادمة.
غير ان هذا التمشي يبدو انه لم يعد يتحل بالصرامة و الموضوعية المعهودتين اذا بالقاء نظرة عن الماضي القريب نجد ان النقابة ومن ورائها الاتحاد العام التونسي للشغل لم تحرك ساكنا ضد الانشطة المريبة لفرع الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في تونس والذي دأب كل سنة على القيام بدورات تكوينية فيما يسمى ب “العلوم الشرعية” موجهة للتلاميذ و الطلبة و عموم المواطنين.
في حين تصدر النقابة اليوم بيانا شديد اللهجة ضد انشطة توعوية ستفتح ابواب التشغيل و الامتياز لتلاميذنا في المؤسسات الفرنسية و قد دعا البيان الى مقاطعة مبادرة “Caravane campus de France” ودعت وزارة التربية الى سحب الترخيص منها.
رغم الفوارق بين المبادرتين كنا نتمنى ان تنتصر نقابة التعليم الثانوي الى الخط الحداثي الذي ميز تعليمنا و ميزها او على الاقل كنا نتمنى ان تكيل النقابة بذات المكيال فيما يخص اي نشاط خارج عن المؤسسات التربوية و محيطها.
نقابة التعليم تدعو الى مقاطعة أنشطة فرنسية في المعاهد النموذجية
شارك رأيك