نشرت الاعلامية المصريّة منى ابو شنب مقطع فيديو تنتقد فيه مجلة الاحوال الشخصية التونسية التي تشمل فصلا خاصا بمنع تعدّد الزوجات الذي يعود اصداره الى عام …1956.
وقد تهكّمت الاعلامية المذكورة على الزعيم الحبيب بورقيبة الذي اصدر هذا القانون حيث وصفته بالعميل للاستعمار الفرنسي، علما وأنه الزعيم الوطني الذي حقق استقلال البلاد . وسبب مهاجمتها للرئيس التونسي السابق هو منعه تعدّد الزوجات وضمانه لحقوق المراة التونسية في اختيار زوجها وفي طلب الطلاق، معتبرة ذلك تطبيعا مع الاستعمار الفرنسي، حسب رايها.
كما دعت الاعلامية المصرية شيوخ وعلماء الدين الاسلامي في تونس الى التّصدّي لهذا القانون محرّضة على تجاوزه، مشيرة الى ان تعدّد الزوجات يمكن ان يحدّ من مشاكل العنوسة في تونس، والحال ان هذه الظاهرة تفاقمت في تونس حسب قولها، متناسية ان العنوسة تعود لعدة اسباب اجتماعية واقتصادية ولا علاقة لها بقانون منع تعدّد الزوجات.
وذكرت ابو شنب ان تعدّد الزوجات هو من اسس الشريعة الاسلامية وعبّرت عن استغرابها من رفض النساء التونسيات لما تعتبره فرضا دينيا، متوعّدة الشيوخ وعلماء الدين بالعقاب الالاهي.
يبدو ان منى ابو شنب وهي اعلامية بالقناة المصرية الاولى تدعو الى عودة تعدّد الزوجات الى تونس متجاهلة ان هذه الظاهرة من اسباب الانفجار السكانيّ وتفاقم ظاهرة الفقر في مصر، فتعدّد الزوجات هو من أسباب زيادة الولادات وهو ما يثقل كاهل الاسرة ماديّا ومعنويّا.
ومن مغالطات أبو شنب ما قالته بان القانون التونسي يسمح بالعشيقة ويرفض الزوجة الثانية، وهو ما يكشف جهلها بالقانون التونسي الذي منح الزوجين حقّ مقاضاة القرين في حالة الخيانة الزوجيّة.
لان الاعلامية المذكورة تبدو انها مهووسة بالشان التونسي فقد وعدت بنشر مقاطع فيديو اخرى للحديث في قضايا تهمّ بلادنا.
ر.م
شارك رأيك