أكد الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد أن تواصل سياسة الفقر والتهميش والاقصاء التي اعتمدتها حكومات ما بعد الثورة في التعاطي مع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تعيشها البلاد أدى الى تواصل ظاهرة الهجرة السرية التي يلجأ اليها الشباب المحبط واليائس والذي انسدت في وجهه الأبواب.
وعبّر الاتحاد في بيان أصدره اليوم السبت عن تضامنه المطلق مع أهالي الضحايا والمفقودين في حادثة غرق مركب الحراقة التي جدت مؤخرا على بعد 54 كلم من سواحل جزيرة قرقنة، محملا الحكومة ‘ المسؤولية كاملة في عجزها عن مقاومة ظاهرة الهجرة السرية ‘.
ودعا الى فتح تحقيق جدي ونزيه لتحديد المسؤوليات في حادثة الاصطدام مطالبا كلا من الحكومة والمؤسسة العسكرية بتقديم التوضيحات الكاملة والأسباب الحقيقية التي تقف وراء غرق مركب الشباب الحارق، على حد ما ورد في البيان.
واعتبر البيان ان مقاومة مثل هذه الظواهر الاجتماعية (الهجرة السرية، الإرهاب…) لا يتم الا من خلال اتباع منوال تنموي جديد يقطع مع السياسات الليبرالية المتوحشة التي تتبعها الحكومة الحالية الخاضعة لاملاءات صندوق النقد الدولي.
شارك رأيك