الرئيسية » المحامي المسعودي يكشف اخر ما قاله له الرّاحل لزهر بوعوني و ماجناه عليه البحيري

المحامي المسعودي يكشف اخر ما قاله له الرّاحل لزهر بوعوني و ماجناه عليه البحيري

نشر المحامي والناشط السياسي عبدالستار المسعودي نصا عن وزير العدل الاسبق الفقيد لزهر بوعوني  عنونه ب”عندما يقتل القضاء ..علما من اعلام القانون ..العميد الأزهر بوعوني”

وقال المسعودي في نصه على صفحته بالفيسبوك: غادرنا العميد ..والوزير الأزهر بوعوني دون توديع..في غفلة من الزمن “الزفت”..رحل بهدوء وفِي قلبه ووجدانه لوعة حارقة..وألم لازمه لأكثر من 7 سنوات ..بفعل المكينة القضائية التي حركها البحيري ضد ما اصطلح على تسميتهم “بالازلام”..استدعي للتحقيق معه في موضوع قضيتين تافهتين فالاولى لمؤاخذته من اجل تنفيذ تعليمات رئيس الدولة آنذاك لما كان وزيرا للتعليم العالي تقضي بإعادة توجيه طالبة لكلية الطب..والثانية لمنحه عطلة استثنائية دراسية لأحد الأساتذة لاستكمال أطروحة دكتوراه..استدعي للمحكمة ومكث في أروقتها لساعات..قبل ان يستنطق كالمجرم الخطير..ويحال على القيس لأخذ بصماته..وتثبيتها بصور وجهه بأبعادها الأربعة ..وكأنه بارون المخدرات Pablo Escobar’…والأنكى من ذلك ان من استنطقه كان طالبا لديه..ثم وزير عدله لسنوات..كل ذلك لم يشفع له امام تحرك ماكينة القضاء باْذن من الاخوان..

بهذلوه..وجرجروه …ومرمدوه..وأهانوه ..لسنوات وهو صامد ..متجلد..لكنها كانت كافية لتدميره نفسانيا..كان يتالم في صمت امام الظلم الذي حاق بِه ..

معركةًاجرائية خاضها العميد بمعيّة ثلة من الزملاء ..طيلة هذه السنوات …فالتحقيق ودائرة الاتهام تحيل..ومحكمة التعقيب تنقض وتنصفه..ويعاد البحث من جديد..فمجيئا ..وذهابا الى المحكمة..ليفاجأ ذات يوم بصدور حكم غيابي قاض بالسجن ..والحال ان الملف الأصلي كان محل تعقيب..واستلقف الاعلام الخبر..فنهشه البعض ..واكتفى الاخر بالخبر…مهزلة قضائية..فكان لا بد من الاعتراض ..والحضور ..والانتظار..والاستغفار..بما انزل به القضاء من سلطان..وهذا غيض من فيض..

زارني بمكتبي منذ أسبوع ..وكان مهموما بما حل به..وبسنوات الجمر التي قضاها..اشتكى من طول فتح الملفات ..وروتين القضاء..وضياع وقته في الهراء..كان وزير عدل وباشر القضاء عن قرب ولم يدر بخلده يوما ان من تتمكن به مكينة القضاء ..فهي تطحنه..وتضربه في الصميم..وتنهيه الى المقبرة..وها قد انهته..ولم تحاكمه..لا بالبراءة. ولا بالإدانة ..وانتقل لعدالة السماء..وبقي من حرك مكينة القضاء يلهو بتدوير اصابعه….و يطحن في الهواء…

مات العميد ..الوزير ..المحامي ..واللوعة ساكنة في قلبه..في مجتمع يهين علمائه ..وأدباءه… ويتفه كبار قومه..ويتزلف لسقط المتاع من اجل المال..رحم الله الفقيد..واسكنه فسيح جناته…”

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.