من الجزائر:عمّـــــــار قــــردود
أفاد مصدر أمني جزائري مطلع لــــ”أنباء تونس” أن ركاب طائرة جزائرية من نوع “بوينغ” تابعة لشركة “طاسيلي أيرلانز” و الذين يقدر عددهم بنحو 100 راكب من ضمنهم تونسيين عاشوا لحظات رعب و فزع حقيقية،
وسط تساؤلات عما يحدث وأسباب إطلاق صوت الإنذار بالطائرة التي كانوا على متنها،بسبب قيام إحدى المضيفات بإنذار يفيد بأن الطائرة التي كانت متوجهة من مطار “زناتة” بولاية تلمسان-غرب الجزائر- إلى غاية مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، تتعرض لمحاولة اختطاف وعملية إرهابية ممنهجة، ما دفع بطاقمها الرئيسي من التوقف الاضطراري بمطار أحمد بن بلة الدولي بالسانيا بولاية وهران-غرب الجزائر- في حدود الساعة الثامنة و54 دقيقة وبمسافة قدرت بحوالي 4 كيلومتر من المدرج،الأمر الذي خلق حالة استنفار أمني بعد محاصرة المطار من طرف مختلف القوات الأمنية تحت الإشراف الشخصي لرئيس الأمن الولائي بوهران تحسبًا لأي طارئ، مع الأمر بعدم الاقتراب من الطائرة المشتبه فيها إلى غاية التأكد من خلفيات الهبوط الاضطراري. لكن الإنذار كان في النهابة كاذبًا.
حيث تم الإعلان من طرف قائد الطائرة عقب عودة الإرسال أن كل الأمور على ما يرام وما حصل مجرد بلاغ خاطئ من المضيفة، تبعه خلل تقني على مستوى مركز الاستقبال المزود بالرادار بمطار “ميصالي الحاج” في زناتة.
ليتم بعدها إنزال كافة المسافرين الذين كانوا على متن طائرة الطاسيلي التي أقلعت من مطار زناتة في تلمسان باتجاه الجزائر العاصمة، بعد أكثر من 3 ساعات من الخوف والذعر.
واستنادًا لذات المصدر فأن الحادثة لا علاقة لها بأي عملي إرهابي وإنما مجرد خلل تقني يتمثل في فقدان مركز الاستقبال المزود برادار في مطار زناتة بتلمسان وبعدها بدقائق عاد الإرسال وهو ما دفع قائد الطائرة من الهبوط الاضطراري بمدرج رقم 2 بمطار أحمد بن بلة الدولي، ولكن إحدى المضيفات -وأمام فقدان الاتصال- تهيأ لها أنه عمل إجرامي لذلك أصدرت إنذارًا بتعرض الطائرة لهجوم ومحاولة اختطاف، وهي الرواية التي تبين أنها كاذبة وغير صحيحة، من جهتها قامت مصالح شرطة الحدود بمطار أحمد بن بلة بفتح تحقيق في الواقعة التي زرعت الرعب في صفوف الركاب لكن سرعان ما تم تهدئتهم.
شارك رأيك