كشفت القناة الألمانية الثانية “ZDF” أن لاجئا سوريا سعى إلى مساعدة السلطات الألمانية لتجنب حادث الدهس الذي استهدف رواد سوق مخصص لعيد الميلاد في العاصمة الألمانية برلين و أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 49 آخرين في 19 ديسمبر 2016 .
و عن التفاصيل أفاد موقع دويتشه فيله الالماني عن تقرير صحفي بثته هذه القناة الالمانية ان هذا الاجئ قد بلغ عن معلومات خطيرة تتعلق بمنفذ الهجوم أنيس العامري غير ان أن السلطات الامنية لم تأخذ التحذيرات بشكل جدي و تجاهلت الأمر لحين وقوع الاعتداء.
و حسب نفس المصدر فان اللاجئ السوري محمد جي كان يعيش مع العامري في غرفة واحدة في أحد نزل اللاجئين، حيث تمكن من الاستماع إلى آرائه المتطرفة وعمق كراهيته للغرب وثقافته. وقام الشاب محمد بإبلاغ السلطات الأمنية بذلك مرتين.
ورغم أن تحذير محمد وصل إلى الشرطة المحلية، ولكن لم يتم التعامل معه بشكل جدي. وبعد اعتداء برلين الذي نفذه، حسب التحريات الألمانية التونسي أنيس عمري والذي قتل لاحقا في إيطاليا، عادت السلطات إلى تحذيرات اللاجئ السوري محمد واعتبرته عنصرا مهما في تحقيقاتها.
وجاء في التحقيق الصحفي ايضا أن محمد جي. قد أبلغ السلطات بان أنيس عمري يحمل هويات مزورة بأسماء مختلفة وله علاقة مع “جهاديين” وقدم في برلين طلبا لجوء ثاني باسم آخر.
حيث قام اولا بإعلام مسؤول في الشؤون الاجتماعية في منطقة إيمريش بشمال غرب ألمانيا على الحدود الهولندية بميول أنيس عمري نحو التطرف الإسلاموي سنة 2015. و في المرة الثانية اعلم المكتب الاتحادي للهجرة و اللاجئين بالأمر رسميا في جويلية 2016 .
و يشار الى ان العامري، الذي كان يبلغ من العمر 24 عاما، كان معروفا لدى السلطات الألمانية؛ إذ سافر من إيطاليا حيث كان معتقلا لبعض الوقت، إلى ألمانيا مع لاجئين.
و.ق
شارك رأيك