أشرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم الخميس 19 أكتوبر 2047 بضاحية قمرت بالعاصمة على افتتاح الدورة الأولى للمنتدى العربي للاستثمار السياحي الذي نالت تونس شرف استضافته بمشاركة 78 مستثمرا عربيا.
وقد تم افتتاح المنتدى حضور وفد رفيع المستوى عن المنظمة العربية للسياحة ممثلّة في رئيسها الفخري صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ورئيس المنظمة بندر بن فهد آل فهيد فضلا عن وزيرة السياحة التونسية السيدة سلمى اللومي ومستثمرين تونسيين.
وخلال كلمته الافتتاحية التي رحّب في مستهلها رئيس الحكومة بالوفود العربية والتونسية المشاركة، أكّد الشاهد أنّ تونس تولي اهتماما كبيرا بنسج علاقات اقتصاديّة فاعلة بينها وبين أشقائها بما يضمن تموقعا عربيا في الخارطة الاقتصادية العالمية ويحقق الازدهار لكافة الشعوب العربية.
وقد استعرض رئيس الحكومة عراقة تونس وحضاراتها المتعاقبة وموقعها الجغرافي المتميّز الذي يجعلها دائما نقطة جذب للاستثمار في جميع المجالات، فتونس تعتبر مركز عبور أساسية في البحر الأبيض المتوسّط وقلبا نابضا في خارطة الوطن العربي وبوابة نحو قارة إفريقيا التي ستكون وجهة مستقبلية للاستثمار العالمي.
وأكّد يوسف الشاهد أنّ حكومة الوحدة الوطنية خصصت اعتمادات هامّة لتطوير البنية التحتية في كامل البلاد والاستثمار في الإنسان التونسي بتنمية قدراته الذاتية وتطوير كفاءته في جميع الاختصاصات وهو تمش اعتمدته الدولة التونسية منذ الاستقلال.
كما بيّن رئيس الحكومة للحاضرين أنّ تونس عادت إلى الخارطة الجغرافية للاستثمار الدولي منذ نجاح مؤتمر الاستثمار “تونس 2020” الذي خصّت الحكومة نجاحه بمزيد تطوير التشريعات والإجراءات التي من شأنها دعم الاستثمار وحمايته وتحسين جاذبية مناخ الاعمال في تونس وذلك بإصدار القانون المتعلّق بمجلّة الاستثمار الذي تضمّن إجراءات تحفيزية في كل المجالات الاقتصادية المساهمة في دفع الاستثمار الخاص وتبسيط المنظومة الاستثمارية في إطار من الشفافية وتسهيل الإجراءات بإصلاحات إدارية كبرى بدأت نتائجها تظهر.
وقد صرّح رئيس الحكومة عقب افتتاح الدورة الأولى للمنتدى العربي للاستثمار السياحي أنّ الكلمة السحرية اليوم لتونس هي عودة النمو الذي لا يكون إلا بعودة الاستثمار وانتعاش التصدير وهذا المنتدى يدخل ضمن سياسات الحكومة لدفع السياحة في تونس التي بدأت تتعافى وعاد لها نسقها التصاعدي بعد كل الصعوبات وهذا ما تؤكّده الأرقام التي سجلت اقبال 5.8 مليون سائح على تونس منذ بداية السنة وعائدات في حدود 2200 مليون دينار.
وأضاف يوسف الشاهد أن هناك مؤشرات ايجابية جدا لسنة 2018 بعودة نسق الاستثمار إلى الارتفاع وأن الحكومة تراهن على جلب الاستثمار الخارجي خاصة مع القدرة التنافسية التي أصبحت تتميز بها تونس مع التشريعات والتسهيلات الجديدة في مجلة الاستثمار وتحفيزات مشروع قانون المالية الجديدة، داعيا القطاع الخاص إلى التفاعل مع كل هذه الإجراءات مع وجود الكتاب الأبيض الذي يتضمن حلا لبقية الإشكاليات في القطاع السياحي مع منطلق سنة 2018.
ر.م
شارك رأيك