اكّدت منظمة “10_23 لدعم مسار الانتقال الديمقراطي” ضرورة العودة إلى روح 23 أكتوبر وهو ذكرى اوّل انتخابات عامة على التراب الوطنيّ، وذلك لتعديل الأوضاع التي انحرفت عن مسارها الأصلي واتخاذ ما يلزم من إجراءات للإصلاح في جميع الميادين.
كما احيت المنظّمة بمناسبة ذكرى انتخابات 23 أكتوبر، تضحيات أصحاب ذلك الإنجاز التاريخي العظيم أعضاء الهيئة المركزية والهيئات الفرعية، كما ترحّمت على أرواح من غادر منهم إذ نجحوا في أداء واجبهم تجاه وطنهم وانسحبوا من تلقاء أنفسهم مرتاحي الضمير رافضين المساهمة في حرف عملية الانتقال الديمقراطي عن مسارها .
تيذكر ان اليوم الاثنين 23 أكتوبر 2017 يتزامن مع الذكرى السادسة لأول انتخابات عامة توفرت فيها ولأول مرة جميع معايير الديمقراطية والحرية والنزاهة والشفافية واحترمت فيها إرادة الناخبين التونسيين كمواطنين أحرار.
وقد اشرف على الانتخابات المذكورة، هيئة مستقلة ومحايدة وهي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حيث نجحت في أداء مهامها في مرحلة الانتقال الديمقراطي فأوفت بجميع تعهداتها والتزاماتها وأنهت عملها محترمة القوانين والآجال التي وضعتها ومحافظة على مصالح الشعب والوطن.
واوضحت المنظمة ان انتخابات 23 أكتوبر 2011 مكّنت من وضع نهاية سريعة وناجحة للمرحلة الأولى لمسار الانتقال إلى الديمقراطية ومثلت خطوة عملاقة في مسار طويل أضحى معبّدا غير أن الحكومات والهيئات والمؤسسات التي تولت الأمر بعد ذلك لم تواصل على نفس المنهج إذ لم تحترم واجباتها الدستورية والقانونية ولم تلتزم لا بالمدد القانونية إذ تجاوزتها للبقاء في السلطة أو للحفاظ على عضوية الهيئات ولا بالآجال أو المواعيد فلم تصدر القوانين المنتظرة ولم تجر الانتخابات المطلوبة كما أنها لم تحترم تعهداتها إذ لم تنشأ جميع المؤسسات التي نص عليها الدستور في آجالها ولم تحسن التصرف في ميزانياتها ويكاد حس المسؤولية ينعدم عند المسؤولين عنها.
ر.م
شارك رأيك