أثارت تصريحات وزير الفلاحة سمير بالطيب و المتعلقة بان زيت الزيتون ليس من عادات الشعب التونسي جدلا واسعا و لكن الاحصائيات أكدت ذلك باعتبار ان استهلاك التونسي من الزيت يعتبر من أضعف المعدلات .
فحسب احصائيات رسمية للمعهد الوطني للاستهلاك فان التونسي استهلك 7.4 لترات من زيت الزيتون سنة 2015 . و في المقابل كان قد استهلك سنة 2000 نحو 8.2 لترات اي تراجع بـ0.8ل .
و عن سبب ضعف حجم استهلاك الفرد التونسي لزيت الزيتون على الرغم من منافعه الجمة على الصحة أفاد طارق بن جازية رئيس المعهد الوطني للاستهلاك في تصريح لانباء تونس ان غلاء أسعار الزيت التي تتراوح بين 11٫500 و14٫00 دينار للتر و التي لا يقدر عليها الا ميسوري الحال ومن استطاع اليها سبيلا و أيضا أهالي ولايات الساحل المنتجة لزيت الزيتون .
كما أضاف بن جازية أن العامل الثاني لتراجع الاستهلاك هو ظهور أنواع أخرى من الزيوت ,حيث بلغ استهلاك هذه الزيوت 15 لترا سنة 2000 و 19 لترا سنة 2015 .
وعلى المستوى الوطني عرفت مؤشرات الأسعار عند الاستهلاك تطورا شمل كافة المواد والخدمات من مواد استهلاكية ومجموعة التغذية والمشروبات ومجموعة الملابس والأحذية وكراء المنازل فالمستهلك التونسي صار محاصرا بغلاء الأسعار على كافة الجبهات. وأمام ارتفاع حجم المصاريف فلا نصيب لشراء زيت الزيتون في ميزانية العائلة التونسية بصفة عامة .
و.ق
شارك رأيك