قال السفير التركي لدى تونس، عمر فاروق دوغان، إن بلاده لا تعتبر إفريقيا مكانا لكسب الأموال وإنما تراها في موضع يسمح بالتعاون والتطور المتبادل معها، مؤكدًا أهمية موقع تونس، كونها بوابة لانفتاح تركيا على القارة السمراء.
واضاف في مقابلة أجرتها الأناضول مع الدبلوماسي التركي، تطرق خلالها للحديث عن النسخة الـ 13 من معرض “SIAMAP 2017” للزراعة والآلات الزراعية والثروة السمكية، الذي تستضيفه تونس من 31 أكتوبر وحتى 5 نوفمبر المقبل، وعن علاقات تركيا مع تونس بشكل خاص، وإفريقيا عامة.
وعن أهمية تونس بالنسبة لبلاده، قال دوغان “تونس من حيث موقعها الجيوسياسي، تعتبر بوابتنا لإفريقيا، وتخاطب بالدرجة الأولى نحو 60 مليون مستهلك في ليبيا والجزائر، وهي أهم وأكبر شركاء تركيا الاستراتيجيين، من حيث موقعها وعلاقاتها مع جميع الدول الإفريقية التي تعتمد على الاستيراد في 85% من استهلاك سكانها البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة”.
واستطرد “الاستثمار المتبادل مع تونس يعني في الوقت نفسه انفتاح اقتصادي على إفريقيا بأكملها”.
وأوضح دوغان أن أهم المواد التي تصدرها تونس إلى تركيا هي؛ الفسفاط، والتمر والمنتجات الزراعية ومشتقاتها.
وأفاد الدبلوماسي التركي، أن تونس تأتي في المرتبة الثانية بعد الاتحاد الأوروبي في إنتاج وتصدير زيت الزيتون، وأن تركيا لديها تجارب وخبرات كبيرة في هذا المجال، ومستعد لمشاركة تلك الخبرات مع تونس.
وشدد دوغان على دور الفسفاط في العلاقات التركية التونسية، وخاصة في ضوء أن السماد الذي يعتبر الفسفاط مكونه الرئيسي، هو أحد أهم المواد التي تستوردها بلاده من الخارج.
كما أكد أن بلاده ترغب في إقامة استثمارات مشتركة مع تونس في مجال تصنيع السماد.
شارك رأيك