منذ اعلنت جمعية “الدعوة والاصلاح ” لصحابها النهضاوي الحبيب اللوز (الذي يصنفه الملاحظون من المتشددين في الحركة) عن اعتزامها القيام برحلة و نشاط في جبال سليانة وتحديدا في السرج وعين بوسعدية تحركت عديد الاطراف للحيلولة دون تنظيم هذا النشاط المريب في منطقة شهدت في السنة الفارطة تحركات لجماعات ارهابية و متشددين.
المندوبية الجهوية للفلاحة بسليانة بعد أن منحت الجمعية المذكورة ترخيصا للصعود الى هذه الجبال واقامة نشاط عليها سرعان ما تراجعت عن الامر حينما تدخلت وزارة الفلاحة لالغاء هذا الترخيص و التعلل بأن النشاط في هذه الجبال في هذه الفترة من العام من شأنه ان يضر الثروة الحيوانية و اساسا الغزال.وهذا ما يرسم نقاط استفهام عن الجهل المقصود او الغير بهذه المسألة من طرف المندوبية الجهوية للفلاحة.
غير ان بعض الملاحظين عدّوا هذا النشاط مريبا و حرّك عندهم الهواجس الارهابية .وما أكّد هذه الهواجس هو قرار والي سليانة مساء اليوم بمنع جميع التظاهرات والاجتماعات والاستعراضات بالجهة، بداية من مساء اليوم السبت 28 أكتوبر، بما فيها التظاهرة التي كانت جمعية “الدعوة والاصلاح” تعتزم تنظيمها غدا الأحد ، اضافة الى أنه تقرر منع الجولان بكافة الطرقات المؤدية الى المنطقتين المذكورتين.بما يحّول هذه المنطقة الى منطقة عسكرية.
وأكد البلاغ الصادر عن الولاية أنه وتبعا لجلسة المجلس الجهوي للأمن بولاية سليانة المنعقدة يوم الأربعاء الماضي 25 أكتوبر، تقرر اتخاذ هذا الاجراء، تفاديا لكل إخلال محتمل بالأمن والنظام العامين بالجهة.
هذه القرارات المتسارعة و الحاسمة ربما نفثت الرماد عن هواجس ارهابية حقيقية و عمليات كانت ستحدث لولا الاعلام و المجتمع المدني اللذان دقا صافرات الانذار في وجه هذا النشاط .و يحسب لنا أننا كنا السباقين في الاشارة اليه.
شارك رأيك