انضم يوم الجمعة الفارط رئيس مركز الاسلام و الديمقراطية رضوان المصمودي الى حركة النهضة.
و ماكان ليكون انضمامه محل تساؤل من عدد من الملاحظين لو انه تجرّد من صفته و منصبه فذاك حق مكتسب لكل مواطن .اما ان يعلن المصمودي في بلاغ سماه ب”بيان توضيحي حول أسباب قراري الأنخراط في حزب النهضة” قال فيه انه سبقى في منصبه رئيسا لمركز الاسلام و الديمقراطية وبرر ذلك بالقول: أنا سأصبح عضوًا عاديّا في حزب النهضة و لن أتحمّل في الوقت الراهن أيّ مسؤوليات قياديّة في الحزب، و بالتالي فإنّ سأواصل تحمّل مسؤوليتي في رئاسة مركز دراسة الإسلام و الديمقراطيّة إذ أنّ القانون لا يمنع إلاّ الخلط في حالة تقلّد مناصب قياديّة في المجتمع المدني و في حزب من الأحزاب. و أتعهّد أن يواصل المركز نشاطه بكلّ إستقلاليّة و حياديّة و مهنيّة، بعيدًا عن أيّ تأثير أو نفوذ سياسي و يواصل دورة الريادي في نشر ثقافة الديمقراطيّة و في التقريب بين الأحزاب و المدارس الفكريّة و أن يظلّ على نفس المسافة من هاته الأحزاب.”
ما تقدّم يطرح سؤالا عن مدى جدية حركة النهضة في الفصل بين السياسي و الدعوي الذي اعلنت عنه في مؤتمرها الاخير. و الخشية أن يتداخل عمل المركز الفكري و الثقافي مع العمل الحزبي اذ لا نخال ان تبرير المصمودي في التمسك بمنصبه مقبولا فهو بالتأكيد لن يكون عضوا عاديا كما قال في الوقت القريب و الا لما افردت له حركة النهضة بلاغا مخصوصا للاعلان عن انضمامه اليها.
شارك رأيك