تفاقمت مؤخّرا عمليات الهجرة السرية نحو اروبا وايطاليا بصفة خاصة، حيث بلغ عدد المهاجرين التونسيين منذ بداية السنة الجارية الى حدود شهر اكتوبر الفارط اكثر من 5031 مهاجرا.
وقد بلغ عدد المهاجرين التونسيين الذين أبحروا خلسة الى سواحل ايطاليا وفرنسا وأوروبا منذ سنة 2011 وإلى غاية أكتوبر 2017 اكثر من 38114 مهاجرا، حسب دراسة للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية حول ظاهرة الهجرة.
وقد تختلف اسباب ودوافع تفاقم هذه الظاهرة بين ماهو اجتماعيّ واقتصاديّ وهو ما يجب تسليط الضوء عليه من قبل السلط لمعالجة الاشكاليات، ولكن يبقى دور مواقع التواصل الاجتماعي الذي يفتح الباب امام المشجّعين على الهجرة غير الشرعية اكثر تاثيرا على الشباب التونسيّ.
وفي هذا الاطار تجدر الاشارة الى وجود عدة صفحات فيسبوكية تنشط داخل التراب التونسيّ للتشجيع على الهجرة عبر نشر صور لمجتازين في عرض البحر اضافة الى صور عدد من الشباب الذين وصلوا الى سواحل ايطاليا.
هذا وقد اهتمت عدة صفحات بتنظيم عمليات اجتياز الحدود واسعارها، كما يتفرّغ البعض منها الى النصح والارشاد من خلال تقديم نصائح للمهاجر غير الشرعي بعد ان يصل الى وجهته.
وللاشارة فانه من البديهيّ ان يكون لهذه الصفحات تاثيرا كبيرا خاصة على فئة المراهقين الذين يترصّدون الفرصة للهجرة بطرق غير قانونية وذلك من خلال استغلال ضعف هشاشة وضعياتهم الاجتماعية والاقتصادية لتنمية هواجس مغادرة البلاد.
شارك رأيك