الرئيسية » 5100 تونسيّا قُتلوا في سوريا من بين 13 ألف إلتحقوا بها منذ 2011

5100 تونسيّا قُتلوا في سوريا من بين 13 ألف إلتحقوا بها منذ 2011

بقلم عمّــــــار قـــردود

كشفت إحصائية حديثة لمركز “فيريل” للدراسات بألمانيا،عن التحاق 12800 تونسيا بساحات القتال في سوريا منذ أفريل 2011 – تاريخ بداية الاضطرابات بهذا البلد العربي – إلى أواخر أوت الماضي.

وتثبت الدراسة أن عدد التونسيين كبير نسبيًا مقارنة بأعداد الملتحقين بساحات القتال من الدول الأخرى سواء العربية أو الغربية.

ونشر المركز الذي يتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقرًا له إحصائية مفصلة عن عدد المقاتلين الأجانب ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وكان مواطنو السعودية الأكثر عددًا من حيث عدد الملتحقين بجبهات القتال، وبلغ عددهم 27600 مقاتل سعودي، بينهم 27 امرأة، قُتل منهم 8840، فيما يوجد 2850 شخص آخر في عداد المفقودين، وفي المرتبة الثانية الأتراك بـ26400 ، قُتل منهم 7720 شخص وفُقد 420 آخر.

أما التونسيين فقد بلغ عددهم 12800 قُتل منهم 5100، و العراقيين بـ21000 شخص، واللبنانيين بــــ 11200 شخص، و الليبيين بلغ عددهم 10500 مقاتل، والمصريين بــــ 8100عنصرًا،فيما حلت الجزائر في المرتبة ما قبل الأخيرة قبل الكويت،حيث إلتحق بجبهات القتال 2400 جزائري، قُتل منهم 760، ويوجد 65 شخصا مفقودًا، وهو عدد قليل مقارنة ببقية الجنسيات الأخرى.

و كان مركز فيريل للدراسات في برلين قد أصدر في وقت سابق من هذه السنة احصائيات جديدة بخصوص عدد الارهابيين الاجانب الذين قاتلوا في سوريا منذ سنة 2011 الى غاية جويلية 2017.وقد كشفت دراسة “فيريل” أن السعودية تتصدّر الدول المصدّرة للارهابيين بـ27600 ارهابي قتل منهم 8840 بينهم 27 إمرأة سعودية منذ بداية الحرب في سوريا، ثم تليها تركيا بـــ26400 إرهابي بينهم قتلى من الجيش التركي ثم الشيشان بـــ24200 إرهابي تليهم العراق ثم فلسطين، بينما احتلّت تونس – و على عكس ما يتم تداوله – المرتبة السادسة في تصدير الارهاب.و يشكل الارهابيون من الدول العربية 54 % من العدد الاجمالي للارهابيين الاجانب في سوريا.

و أوضح ذات المركز أنه و منذ مارس 2017 بدأ عدد المقاتلين الأجانب بالتناقص،بسبب هروب الآلاف خارج الأراضي السورية أو تهريبهم و يشمل هذا العدد الإجمالي النساء و الرجال الذين شاركوا في القتال بشكل مباشر بحمل السلاح أو غير مباشر بالدعم العسكري و اللوجيستي و أصحاب القبعات البيضاء و الأطباء و الممرضين و الممرضات و مجاهدات النكاح و السائقين الذين نقلوا السلاح أو النفط أو المسروقات،بالإضافة إلى الأشخاص الذين شاركوا في حفر الأنفاق و السواتر الترابية.

و أفاد ذات المركز أن أكبر تجمع للإرهابيين في مكان واحد في التاريخ شهدته سوريا و هم إرهابيون جاؤوا من 93 دولة و يكون أكبر تجمع لهم حالي موجود في غربي حلب و محافطة إدلب و الرقة و دير الزور جاؤوا من كل حدب و صوب من السعودية و الكويت و مصر و من تركيا و الشيشان و تركمنستان و من فرنسا و ألمانيا و بلجيكا و سويسرا من تونس و الجزائر و المغرب و ليبيا و من سيراليون و السنغال و جزر القمر و من إسبانيا و إيرلندا و الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا من التشيلي و اليابان و أستراليا و نيوزيلندا و حتى من جزر ترينيداد و توباغو و سورينام جاؤوا من القارات الخمس لتحقيق الديمقراطية..؟.الديمقراطية في بلد أعطى أول أبجدية و أول سنفونية في تاريخ العالم و هذا العالم يتفرج و همه الوحيد أن يستمر بيع السلاح و يصله البترول و الغاز بأرخص الأسعار.

لكن ماذا لو عاد هؤلاء الإرهابيون إلى بلدانهم؟،يقول مركز فيريل الألماني أنه تأكد من قرارات سرية لعدد من الدول التي جاء منها الإرهابيون تنص على رفض عودتهم بأية طريقة كانت سواء أكانت من سوريا مباشرة أو عبر دولة أخرى و كانت تونس الأكثر صراحة قالتها علنية “لا عودة للمجاهدين التونسيين إلى تونس” أما باقي الدول الأوروبية و الصين و روسيا فهي تعمل على أن يموت هؤلاء في سوريا لا أن يعودوا إليها مجددًا..إن العالم يتخلص من إرهابييه على حساب الشعب السوري، و يتحدثون عن الإنسانية؟.

و لفت نفس المركز أن كافة الفصائل المسلحة في سوريا دون إستثناء إسلامية التوجّه و العقيدة و الأهداف و مرجعيتها الأساسية وهابية سعودية متطرفة .
و أشار المركز أن الجيش السوري قتل العدد الأكبر من المسلحين يليه حزب الله اللبناني،بينما جاء الإقتتال بين الفصائل نفسها في المرتبة الثالثة بحصدهم لأرواحهم،أما غارات التحالف على “داعش” و “جبهة النصرة” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فقد قتلت من الإرهابيين بقدر ما قتلت من المدنيين تقريبًا.
و بحسب معلومات مركز فيريل لم يقتل التحالف أكثر من 2400 إرهابي من داعش خلال عام 2016 و كانت عشرات الآلاف من الطلعات و الغارات الجوية للتحالف عديمة الجدوى أو كان هدفها تدمير البنية التحتية في سوريا لا غير.كما سُجلت آلاف الغارات و الطلعات الجوية الوهمية.

و أكد مركز فيريل سقوط أكثر من 1600 مدني و 3 آلاف جريح بين المدنيين في غارات التحالف سنة 2016،بينهم مئات الأطفال داخل الأراضي السورية.كما سقط منذ بداية 2017 عدد أكبر من المدنيين بسبب غارات الطيران الأمريكي في سوريا و قد تم إستخدام أسلة محرمة دوليًا لقصف المدنيين في الرقة و دير الزور،و كشف مركز فيريل أن طيران التحالف قصف مدينة الرقة بإستعمال قنابل الفوسفور الأبيض يوم 9 جوان 2017 و هو ما يعني أن هدف أمريكا لم يكن مطلقًا القضاء على الإرهاب بل تدمير الجسور و المصانع و المدارس و حقول البترول و السدود.

هذا و إعتبر المركز أن دول الخليج هي الأكثر تمويلاً للإرهابيين في سوريا،حيث تأتي السعودية في المرتبة الأولى بدفعها ما قيمته 20 مليار دولار منذ سنة 2011،تليها قطر بــ19 مليار دولار فالإمارات بــ11 مليار دولار و ذهبت هذه الأموال للتسليح و العتاد و صفقات الأسلحة و الرواتب و الإنتحاريين و نقل الإرهابيين و دعم الإنفصاليين الأكراد في الشمال السوري.

و كشف مركز فيريل للدراسات في برلين عن أول عملية إرهابية يشارك فيها أحنبي و يتعلق الأمر بمقاتل من جنسية لبنانية ينحدر من عكار و كان ذلك يوم 10 أبريل 2011 على الطريق السريع أوتوستراد بانياس ضد حافلة للجيش السوري.

و قدر مركز فيريل عدد المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا ضد الجيش السوري و حلفائه منذ 10 أبريل 2011 و حتى منتصف عام 2017 بنحو 430 ألف مقاتل أجنبي بالتناوب بينما لم يجتمعوا دفعة واحدة.و تم إحصاء 120 ألف مقاتل أجنبي فوق الأراضي السورية في نهاية مارس الماضي.
و بحسب مركز فيريل للدراسات في برلين فإن الإحصائيات الجديدة جاءت إستنادًا لـــ51 مصدر من كافة الأطراف و هي تخصي المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا ضد الجيش السوري منذ 10 أبريل 2011 و حتى نهاية جويلية 2017.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.