انتقدت الجامعية رجاء بن سلامة حملة التشويه التي تم شنها على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” ضد الناشطة في منظمة” فيمن “أمينة السبوعي بسبب حصول الفيلم الذي مثلت فيه على التانيت البرونزي في مسابقة الافلام الوثائقية ضمن الدورة 28 من ايام قرطاج السينمائية .
و في هذا السياق قالت رجاء بن سلامة في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية الفايسبوك جاءت كالتالي :”
قطار الحرّيّة انطلق ولن يعود إلى الوراء
في كلّ يوم ينقضّون على الدّستور، أو يحاولون.
في كلّ يوم يفضّلون عبوديّاتهم العتيقة على الحرّيّة، وعلى حرّيّة التّعبير أساسا.
تابعت قدر المستطاع ما كتب على الفايسبوك حول الشريط الوثائقيّ الذي نال جائزة في أيام قرطاج السينمائيّة ويتناول وضع المثليّين وغيرهم من المختلفين في تونس. لاحظت أنّ أوّل من أنتج الخلط والإشاعة المتمثّلة في أنّ لجنة التّحكيم كرّمت أمينة فيمن، والحال أنّها تظهر في الشريط، فقط، هو أحد الإسلاميّين الذين ظهروا في مشهد من مشاهد هيئة الحقيقة والكرامة، وتحدّث عن معاناته من القمع في عهد بن علي، وتعاطف معه التّونسيّون، وتعاطفت معه أنا أيضا. وبدأت حملة التّشويه والحقد على أمينة، وهي مهما اختلفنا معها مواطنة تونسيّة لم تحمل السّلاح ولم تستعمل العنف ضدّ أحد، وبدأ التشنيع على المثليّين.
إسلاميّو الأمس، بعد أن خرجوا من السّجون، وحصل الكثير منهم على التّعويضات، ينقلبون إلى جلاّدين للمختلفين عنهم.
إنّهم الجلاّدون الجدد لمن يتوقون إلى الحرّيّة في هذه البلاد.
ولكن هيهات : قطار الحرّيّة خرج ولن يعود
أستعير الصّورة من المؤرّخة قمر بن دانة.”
و يشار الى ان الفيلم الوثائقي “في الظل” للمخرجة ندى المازني حفيظ قد تم تتويجه في مسابقة الافلام الوثائقية ضمن الدورة 28 من ايام قرطاج السينمائية.
و قد شاركت فيه امينة السبوعي المعروفة بأمينة فيمن و عدد من اصدقائها من اصحاب الميول الجنسية المثلية الذين يقيمون في منزل بضاحية سيدي بوسعيد بعد طردهم من قبل عائلاتهم و نبذهم من محيطهم بسبب ميولهم المختلفة.
و قد أثار هذا التتويج استياءا كبيرا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
و.ق
شارك رأيك