اكدت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية نقلا عن مصادرها أن ثمة اعتقاد ان عبدالحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، فرع تنظيم القاعدة في ليبيا، يقف خلف عرقلة تسليم هاشم العبيدي، شقيق منفذ تفجير مانشستر المعتقل لدى قوة الردع الخاصة بطرابلس منذ ماي الماضي إلى بريطانيا.
وقالت الصحيفة التي تقلن عنها العربية الخبر إن بلحاج يعرقل مساعي بريطانية لنقل هاشم إلى بريطانيا لخضوعه للتحقيق في حادث التفجير الذي يعتقد أنه متورط فيه رفقة أخيه.
ورجحت مصادر الصحيفة أن بلحاج يؤخر موعد التسليم بواسطة نفوذه الكبير عند قوة الردع الخاصة إلى حين حل قضية متعلقة به مع المخابرات البريطانية التي يتهمها بلحاج بتورطها في تسليمه لنظام القذافي منتصف العقد الماضي.
ووصفت مصادر الصحيفة بلحاج بأنه “الشخصية السياسية البارزة في طرابلس”، وتؤكد أن لديه علاقات واسعة ونفوذا في أوساط #قوة_الردع، التي تشكل أقوى كتائب وزارة داخلية حكومة الوفاق، ولذا عمل على عرقلة نقل العبيدي منذ أشهر إلى بريطانيا.
يذكر ان قوة الردع الخاصة اعلنت على لسان المتحدث الرسمي باسمها، أحمد بن سالم، عن رفضها تسليم العبيدي للسلطات البريطانية، معللا أسباب الرفض خلال تصريحات له في الثاني من الشهر الجاري بعدم وجود اتفاقيات بين القوة والسلطات البريطانية توجب التعاون بينهما وتسليم المطلوبين.
وكانت الشرطة البريطانية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق هاشم لاعتقادها بأنه ساعد شقيقه في تنفيذ الهجوم وسط حفل موسيقي بساحة مانشستر أرينا في الثاني والعشرين من مايو/أيار الماضي، قبل أن تعلن قوة الردع الخاصة عن اعتقال هاشم بعدها بيوم واحد وإيداعه سجونها في طرابلس للتحقيق معه في ذات التهم.
يشار إلى أن عدة تقارير أكدت علاقة هاشم وسلمان ابني رمضان العبيدي، بالجماعة الإسلامية المقاتلة من خلال انتماء والدهما الذي يعد من أبرز شخصيات الجماعة النافذة.
شارك رأيك