تولى وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري امس الاربعاء 22 فيفري 2017، افتتاح أسبوع التنمية بولاية جندوبة الذي ينتظم بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني GIZ، تحت شعار “طريق التنمية بولاية جندوبة بالاستغلال المحكم لثرواتها” وذلك بحضور والي الجهة وخبراء الوكالة الألمانية وممثلي بعض الوزارات وهياكل دعم الاستثمار وأعضاء مجلس النواب عن الجهة ومكونات المجتمع المدني ومستثمرين وممثلي عدد من المؤسسات المالية والمنضمات الوطنية وغيرهم.
وأكد الوزير في تدخله على أهمية مثل هذه التظاهرات باعتبار ما تتيحه من فرص للمشاركين للبحث في سبل النهوض بالوضع التنموي بالجهة وتبادل الأفكار والمقترحات حول الآليات الكفيلة باستغلال مقومات الجهة وما تزخر به من إمكانيات طبيعية وبشرية وتوظيفها في استثمارات ومشاريع اقتصادية تساعد على إدخال ديناميكية جديدة فيها وتفتح لها آفاقا لمزيد التطور وتحقيق تنمية مستدامة تلبي الاحتياجات وخاصة منها خلق فرص جديدة للتشغيل.
وبين الوزير، أن دفع التنمية بالجهات الأقل نموا لاسيما بجهة جندوبة هي في صدارة اهتمامات واستراتيجيات حكومة الموحدة الوطنية والذي ينعكس من خلال إقرار عديد المشاريع خاصة في مجال البنية التحتية وإقرار الحوافز الضرورية في إطار التمييز الإيجابي بما يساعد على تعزيز تنافسيتها وجاذبيتها للاستثمار الخاص وبعث المشاريع في مختلف القطاعات.
وأضاف الوزير أن ولاية جندوبة قادرة على أن تكون قاطرة للتنمية بالشمال الغربي، باعتبار ثراء مخزونها الطبيعي والحضاري والسياحي وكذلك البشري الذي يتطلب مزيدا من الاهتمام والتثمين.
كما شدد السيد زياد العذاري في ذات السياق، على ضرورة العمل في إطار تشاركي في المرحة القادمة على بلورة أفكار ومقترحات عملية لتثمين المخزون المتاح عبر بعث مشاريع إنتاجية مقترحا في الغرض تنظيم منتدى للاستثمار في الجهة يدعى له مستثمرون من تونس والخارج لعرض هذه المشاريع ودراسة إمكانية إنجازها.
وتركزت مداخلات المشاركين بالخصوص حول البيروقراطية المعطلة لإنجاز المشاريع الخاصة وهو ما يتطلب إرادة سياسية في إطار تكريس اللامركزية في أخذ القرار.
كما تمّ التطرق إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد من قبل الهياكل الجهوية والمركزية لتشجيع الاستثمار الخارجي على التوجه إلى جندوبة بالإضافة إلى تحسين وتبسيط آليات التمويل لفائدة الباعثين وخاصة الشباب منهم والتسريع في إصدار مجلة الغابات.
وفي سياق زيارته للجهة، قام وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي بزيارة إلى موقع مشروع بناء مستشفى الأمراض السرطانية الذي يعد الثاني من نوعه بعد معهد صالح عزيز وإطلع على تقدم الأشغال التي بلغت 40 %، ومن المنتظر الإنتهاء منها في شهر أكتوبر 2018 عوض شهر أفريل 2019، وهو مشروع ينجز في إطار التعاون بين تونس والنمسا وتبلغ قيمته 73 مليون دينار.
كما قام السيد زياد العذاري بزيارة إلى المؤسسة الخاصة اليابانية الألمانية سوميتومو إلكتريك SEBN المتخصصة في صناعة كوابل السيارات حيث اطلع على نشاطها وبرامج عملها للمرحلة القادمة. ويشار إلى أن هذه المؤسسة تمكنت من إحداث 1000 موطن شغل إضافي سنة 2017 ليصل العدد الجملي بذلك إلى ما يناهز 3600 عامل.
شارك رأيك