لايزال كل العالم الاسلامي و العالم الانساني بصفة عامة مشدوها مما وقع اليوم في مصر من استهداف مصلين عزّل ما اسفر عم مقتل 235 مصليا و اصابة اكثر من 110 اخرين.
ولئن لم يجد الغالبية من الناس تفسيرا و تبريرا لما حدث فان العارفين بفكر هذه الجماعات الارهابية يدركون الفتاوي الخسيسة التي تحركهم و تبيح لهم قتل المصلين.
المسجد الذي استهدف اليوم في العريش المصرية اغلب مرتاديه من الصوفيين وهم الذين يعتبرهم الإرهابيون أ “كفار” وبالتالي فقتلهم حلال،من منطلق تفكيرهم ويظلون فقط في انتظار اللحظة المناسبة لهم التي يمكن فيها استغلال سفك دمائهم، ليحققوا أكبر فائدة ممكنة. يؤكد هذا تصريحات من سُمي بـ”أمير الحسبة” في ولاية سيناء في ديسمبر 2016، حيث نشرت مجلة النبأ الداعشية، حوارا له قائلا: “أتباع الطريقة الجريرية يقدسون الأضرحة، ويقرأون كلامًا يحتوى على ألفاظ شركية، مثل الاستغاثة بالنبى وطلب الشفاعة”، مضيفا أن الصوفيين يعتبرون عندهم كفارا ومشركين، وتابع : “لن نسمح بوجود زواياكم في سيناء”.
ولا تُخفي الجماعات التكفيرية وحتى السلفية البعيدة عن حمل السلاح، عدائها وكرهها للجماعات الصوفية، وقد صرح بعض الشهود لمواقع مصرية ان المسجد تلقى تهديدا العام الماضي، ما يؤكد أن المسجد ومصليه عرضة للعمليات الإرهابية منذ نحو العام.
مولد الرسول
وذهب العض من المحللين ان توقيت الحادث الارهابي مدروس وسببه وأهميته، فمن ناحية تعودت الجماعات الإرهابية على أن تُنفذ مخططاتها في المناسبات الوطنية أو الدينية المختلفة، وبالتالي فيمكن الربط بين توقيت هذا الهجوم والاحتفال بذكرى المولد النبوي يوم الخميس القادم، الذي تُنظم خلاله الطرق الصوفية مسيرات في محبة النبي، والحادث هو رسالة إرهاب لهم لمنع هذه المسيرات، وفرض وجهة نظرهم بالقوة والتخويف، بالإضافة إلى إشعار قوى الأمن والمجتمع بأن الأمن المنشود بعيد المنال.
شارك رأيك