استهلّ رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي مشاركته في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي بأبيدجان، بعقد جلسة عمل صباح اليوم الاربعاء 29 نوفمبر 2017 بمقّر انعقاد القمة، مع الرئيس الإيفواري الحسن واتارا.
وقدّم رئيس الدولة شكره للرئيس الإيفواري على حسن الضيافة وكرم الوفادة اللتين حظي بهما والوفد المرافق له، ونوّه، بمسيرة التنمية والتطوير التي يشهدها الكوت ديفوار.
كما أثنى على تميز العلاقات التاريخية التقليدية بين البلدين، وأكّد على البعد الإفريقي لتونس واهتمامها بدعم علاقات الأخوة والتعاون خصوصا مع جمهورية الكوت ديفوار، مبرزا حرص بلادنا على مزيد الانفتاح على مختلف الدول الإفريقية لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود والتنمية المتضامنة بين كافة دول القارة.
وجدّد رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة، الدعوة للرئيس واتارا للقيام بزيارة رسمية إلى تونس تكون مناسبة لإضفاء مزيد من الزخم على العلاقات الثنائية ومنطلقا لإعطاء دفع جديد لها في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية في ضوء الاهتمام المتزايد للقطاع الخاص بتوسيع نشاطه والبحث عن فرص شراكة جديدة، بما يعكس البعد التاريخي لعلاقات البلدين التي شهدت في السنوات الأخيرة ديناميكية ملحوظة.
وأعرب رئيس الدولة عن استعداد تونس لتبادل خبراتها الناجحة مع الكوت ديفوار في المجالات ذات الأولوية كالصناعات الغذائية والمياه والكهرباء والتعليم العالي والتدريب المهني وأعمال البنية التحتية الرئيسية، وأكّد على ضرورة التعاون بين جميع الدول الأفريقية للتغلب على التطرف والإرهاب الذي يقوض جهود التنمية.
من جانبه، عبّر الرئيس الحسن واتارا عن اعتزازه بعراقة العلاقات بين البلدين وأبدى حرص بلاده على مزيد النهوض بها وتعزيزها في كافة المجالات خصوصا وأنّه توجد فرص تعاون وإمكانيات شراكة حقيقية من الجانبين. كما نوّه بمساهمة الشركات التونسية في مسيرة التنمية في بلاده خصوصا في مجال البنية الأساسية ودعا القطاع الخاص إلى الاستفادة من العلاقات السياسية المتميزة والانخراط بشكل أكثر فعالية في تطوير التعاون الثنائي.
ورحّب الرئيس الإيفواري بالدعوة الموجهة إليه لزيارة تونس وأكّد، في هذا السياق، أنّ هذه الزيارة ستفتح آفاقا واعدة للبلدين وتساهم في إحداث نقلة نوعية على مستوى المبادلات التجارية وتعزيز الفرص الاقتصادية، مبرزا دعم بلاده لتونس في مساعيها الرامية إلى إبرام اتفاقية تجارية تفاضلية مع مجموعة دول غرب إفريقيا (CEDEAO) بما يُتيح للمنتوجات التونسية فرصة الدخول إلى هذه السوق الافريقية الكبيرة.
وتطرّق اللقاء إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك كالإرهاب والهجرة غير الشرعية والوضع في ليبيا حيث أثنى الرئيس واتارا على الجهود التي تبذلها تونس من أجل إيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا وعلى دورها في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
ر.م
شارك رأيك