مالذي يطمح اليه رجال الاعمال التونسيين في الزّجّ بانفسهم في الديبلوماسية الموازية وفي مشاكل الدول الاجنبية؟ شفيق جراية زاغت به القدم في المستنقع الليبي ليجد نفسه متورّطا في جريمة المؤامرة على الامن التونسي، وهاهو زميله محمد العياشي يسير على خطاه.
الذي جرّنا الى هذا الحديث هو الشكر الذي تلقاه مؤخرا رجل الاعمال التونسي الفرنسي اصيل قابس من المجلس الاعلى للقبائل والمدن الليبية بسبب وقوفه وراء فكرة اجتماع هذه القبائل مع رئيس جمهورية الكونفو ساسو نقيسو الذي يرأس حاليا اللجنة الافريقية رفيعة المستوى حول ليبيا.
وحسب موقع البوابة الاخبارية فقد سخّر العجرودي قناته التلفزية « الجنوبية » لتغطية الحدث ونقل فعالياته، كما يضيف نفس المصدر ان العجرودي قد حضر الثلاثاء الماضي الإجتماع الذي ضم الرئيس الكونغولي بقصر المؤتمرات بالعاصمة برازافيل مع وفد المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية لمناقشة جهود المصالحة في ليبيا ودعم الأمن و الاستقرار فيها. وضم الوفد 48 شخصية ممثلة لقبائل و مدن ليبية، وحضر الاجتماع مندوبي منظمات دولية واقليمية والسفراء المعتمدين في الكونغو.
وحسب نفس المصدر فان العجرودي يعرف بانه من أبرز المؤيدين لدور القبائل والمدن الليبية ، وكان قد أشرف على تنظيم لقاءات بين وفد من المجلس ومسؤولين فرنسيين وأخرين من دول أوروبية، والسؤال الذي يطرح في هذا الصدد هو التالي :هل اعلم السيد العجرودي السلطات التونسية بهذه التحرّكات ؟وهل اعلمها ايضا بنتائجها ؟ ام انه يسير على خطى من ظلّت به السبيل في مثل هذه المتاهات ؟ وماموقف رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الخارجية من ظاهرة الديبلوماسية الموازية التي يقوم بها بعض الشخصيات النافذة في ميدان المال والاعمال.
و.ق
شارك رأيك