اثار قرار وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين الخاص باقالة مدير مهرجان الحمامات الدوليّ معزّ مرابط وتعويضه بشاكر الشيخي، جدلا في صفوف المثقّفين التونسيين.
وقد ندّد عدد من رجال الثقافة بتونس بهذه الاقالة من بينهم الفنان المسرحي حمادي مزّي والذي توجّه برسالة لوزير الثقافة يلومه على تعيين الشيخي مديرا لمهرجان الحمامات واتهام مرابط بالفساد المالي.
وقال مزّي في رسالته : “الى وزير الثقافة…وأنت الذي تردّد دائما امامي: إنما الامم الاخلاق ما بقيت…فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. أي أن كل شئ مبني على الاخلاق. الاخلاق بمختلف تلويناتها الثقافية والسياسية والتربوية…أتذكر لما كنت مساعدا لك وانت مدير الدورة 52 لمهرجان قرطاج (كانت دورة إستثنائية بكل المقاييس) خاصة كانت السيدة سنيا مبارك داعمة كليا لنا ولكل إختياراتنا.
وكان مقابل هذا شاكر الشيخي الكاتب العام انذاك معكّرا ومربكا ومعرقلا كل مبادرة تصدر منك. وتراكمت الاختلافات والعراقيل مما دفعك الى التفكير بالاستقالة، فتم إستدعاؤنا من قبل السيدة الوزيرة انذاك الدكتورة سنيا مبارك لكامل أعضاء الهيئة وتحدثنا طولا وعرضا على هذا الشخص الذي اتهمته انذاك “بالادارة العميقة” ولما تحدث هذا الاخير عن مهرجان الحمامات لما تكفل بالكتابة العامة وكنت شخصيا المدير الفني والتقني لدورة 52 هلل وكبر وافتخر بان مهرجان الحمامات حقق أرباحا فاقت 500.000 دينارا لم يتم صرفها، عندها تدخلت انت معارضا هذا التمشي وقلت امام الجميع : إن من لا يصرف كامل الميزانية المخصصة للمهرجان فهو ليس له خيالا ولا رؤية للشأن الثقافي وهو غير قادر ومؤهل على إدارة مهرجان إعتباري كمهرجان الحمامات وكنت من مساندي فكرتك لاني كنت مقتنعا “بصدقك” أنذاك. والان تعين ذاك الشخص الذي أدته وتتهم معز مرابط بالفساد المالي؟ الان توضحت لي الرؤيا أنك لا النزهاء والاكفاء ولا حاملي المشاريع البديلة. بدأت بامال موسى في قرطاج والان جاء دور معز مرابط. صدقا لقد أذهلتني بازدواجية شخصيتك والتي اصبحت تتأكد لي يوما بعد يوم إنه زمن الفاشلين حقا. فمن أين تاتي بالمعنى في هذا العجز الكامل؟ وأين ما تراه الثقافة في عهدك اليوم من أخلاق الامم الكفيلة بحصانتها؟ إن ما يأتي اليوم على يديك ويدي اغلب المحيطين بك ينبئ بشر لثقافتنا المنكوبة.
ر.م
شارك رأيك