دعا المشاركون في الملتقى الدولي الموسوم “تفعيل العقيدة الإسلامية في الاستنهاض الحضاري” الذي اختتمت فعالياته يوم الأحد بقسنطينة إلى إنشاء اتحاد لعلماء المغرب العربي خدمة للثقافة و العلم بالبلدان الأعضاء.
وخلال قراءته للتوصيات التي اتفق عليها أعضاء اللجنة العلمية لهذا الملتقى الذي احتضنته قاعة المحاضرات لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بحضور كوكبة من الأساتذة الباحثين الجزائريين و آخرين قدموا من تونس و المغرب اعتبر عبد العزيز شلي مدير الملتقى ورئيس المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقسنطينة بأنه “من الضروري إنشاء هيئة علمية مغاربية من أجل السماح بالتقارب و تبادل الأفكار و الخبرات و التعاون من أجل بناء ثقافة جديدة و النهوض بالأمة.”
كما رافع أعضاء اللجنة العلمية من أجل توأمة العمل العلمي بين جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و كل الهيئات المماثلة عبر بلدان العالم الإسلامي عموما و المغرب العربي خصوصا.
ودعت التوصيات -وفق ما اوردته وكالة الانباء الجزائرية- إلى ترسيم هذا الملتقى العلمي الدولي الرامي أساسا للنهوض بالأوطان و بنائها و تصحيح العقيدة و حفظ القيم و نشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل للقضاء على جميع أشكال التطرف.
كما أجمع المشاركون في هذا الملتقى المنظم من طرف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالتنسيق مع الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين “فرع تونس” على ضرورة “توجيه الطلبة نحو إعداد الرسائل الجامعية التي تتناول قضايا العقيدة بطريقة فاعلة و دافعة نحو الاعتدال” مشددين في ذات السياق على أهمية عامل العناية بتراث جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لاسيما ما تعلق بمحاربة الشرك و مظاهره.
جدير بالذكر أن الملتقى العلمي “تفعيل العقيدة الإسلامية في الاستنهاض الحضاري” شهد على مدار يومين تقديم عديد العروض العلمية المتميزة التي تلاها نقاش موضوعي جاد من طرف الحضور.
يذكر ان مجموعة من الدول على راسها السعودية و مصر صنفت الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين منظمة ارهابية وهو ما جعل الحرج يعتري كثير من المنضمين اليه من الدول و الافراد.
شارك رأيك