بقلم عمّــــار قـــردود
صنّف التقرير السنوي للمعهد العالمي لريادة الأعمال والتنمية تونس في صدارة الدول المغاربية، بعدما حلت في المرتبة الأربعين عالميًا، و هو نفس الترتيب لها بالمقارنة مع العام الماضي 2016.
فيما حلّ المغرب في المرتبة الثانية في منطقة المغرب العربي، بعدما احتل المرتبة 65 عالميًا، ثم الجزائر التي جاءت في المركز 80، في حين صنفت ليبيا في المركز 104، وأخيرا موريتانيا في المرتبة 136 عالميًا، لتكون بذلك في المركز ما قبل الأخير في التقرير على المستوى العالمي، متبوعة بتشاد.
جاء ذلك خلال البيان الذي نشره موقع المعهد أمس الخميس والذي يعالج العلاقة بين التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال، شمل 137 بلدًا حول العالم،و أستند في نتائجه على 14 مؤشر أداء تم قياسها وتقييمها من قبل مجموعة من الخبراء ورواد الأعمال من أرقى المؤسسات الأكاديمية والتمويلية والشركات الكبرى حول العالم.
هذا و قد أفاد التقرير عن تقدم ملحوظ و جدير بالإشارة و الإهتمام لتونس في مختلف العناصر التي قام عليها مؤشر ريادة الأعمال، إذ سجلت معدل 48 في المائة فيما يخص تطور فرص المقاولات الناشئة، و57 في المائة بالنسبة للرأس المال البشري، و25 في المائة بالنسبة للمنافسة، و57 في المائة لسيرورة الابتكار، ثم 22 في المائة فيما يتعلق بالتدويل.
أما بالنسبة للمغرب ، فقد سجل معدل تطور بلغ حسب التقرير 42 في المائة فيما يتعلق بفرص المقاولات الناشئة، و13 في المائة بالنسبة للرأسمال البشري، و11 في المائة فيما يخص المنافسة، و16 في المائة في التدويل، فيما كانت أفضل العناصر التي سجلها في التقرير، سيرورة الابتكار التي بلغت 79 في المائة.
و فيما يخص الجزائر فقد سجلت معدل تطور بالنسبة لفرص المقاولات الناشئة بلغ 17 في المائة، و29 في المائة بالنسبة للرأسمال البشري، ثم 16 في المائة في المنافسة، و10 في المائة في سيرورة الابتكار، ثم 19 في المائة في التدويل.
أما بالنسبة لليبيا، فقد سجلت معدل 26 في المائة بالنسبة لفرص المقاولات الناشئة، و56 في المائة في عنصر الرأسمال البشري، و11 في المائة في المنافسة، ثم 9 في المائة في سيرورة الابتكار، في حين سجلت معدل 23 في المائة في التدويل.
وأخيرًا جاءت موريتانيا في المركز ما قبل الأخير عالميًا قبل تشاد، بعد أن حصلت على معدل 5 في المائة بالنسبة لفرص المقاولات الناشئة و8 في المائة في الرأس مال البشري، و7 في المائة في المنافسة، و10 في المائة في الابتكار، ثم 9 في المائة بالنسبة للتدويل.
و على المستوى العربي أحرزت سلطنة عُمان تقدماً عالمياً ملحوظًا في المؤشر الدولي لريادة الأعمال، حيث قفزت أربعة مراكز خلال عام واحد لتتقدم إلى المركز الثالث والثلاثين عالميًا من بين 137 دولة حول العالم، والثالث عربيًا تبعا للمعهد العالمي لريادة الأعمال والتنمية (GEDI) والذي يقع مقره بالولايات المتحدة الأميركية.
أما على الصعيد الدولي، فقد جاءت الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الأولى في هذا المؤشر، متبوعة بسويسرا ثم كندا والمملكة المتحدة وأستراليا.
شارك رأيك