تمت امس الاثنين 4 ديسمبر 2017، تصفية الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح برصاص الحوثيين.
وقد تعمّدت مجموعة من اللجان الشعبية التابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثيين اعتراض 3 سيارات مصفّحة رباعيّة الدفع كانت إحداها تقلّ صالح في منطقة خولان، وهي في طريقها من صنعاء إلى مأرب، حيث تمت تصفيته.
وفي هذا الاطار نشر النائب عن كتلة الحرة الصحبي بن فرج تدوينة على صفحته الرسمية فيسبوك يشرح فيها الوضع الراهن بالمنطقة العربية .
“نعيدها للمرة الألف: الحرب في سوريا…أم المعارك، النصر فيها يساوي النصر في كامل الإقليم…بل وأبعد من الاقليم (عمق آسيا، وأطراف أوروبا، وضفاف بحر العرب والبحر المتوسط)، في ضفة العدوان، كانت تركيا وإسرائيل والأردن ولبنان الرسمي، وقطر والسعودية وتركيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا، والإسلام السياسي والإسلام الجهادي، والإسلام الغاضب والثورات الربيعية، بكل إعلامها ومثقفيها ومنظماتهاوشبكاتها…ومقاتليها، صمدت سوريا ومن وراءها إيران وحزب الله طيلة اربع سنوات (2011-2015).
وساندتها في ذلك روسيا (والصين) سياسيا ثم نزلت عسكريا بكل ثقلها الى الميدان، فُتحت جبهة داعش من الموصل وسقط ثلث العراق وثلثي سوريا… ففُتِحت تقريبا في نفس الوقت جبهة الحوثيون في صنعاء وسُحب كل اليمن من تحت السعودية.
اليوم، حُسمت المعارك العسكرية الكبرى في سوريا:
•معركة حلب أخرجت عمليًّا تركيا من الساحة،
•معركة القلمون والجرود أعادت قطر الى حدودها ،
•معارك درعا والجنوب أخرجت الأردن وأفقدت إسرائيل ورقة حلفائها الثوريين
•معركة البادية ودير الزُّور أخرجت السعودية نهائيا من الحرب
بالتزامن، تم تحرير الموصل والحدود العراقية من براثن داعش وكركوك من أحضان البرزاني فخرجت تركيا وقطر والسعودية من العراق، أما لبنان العريق فقد تكفل سلاح حزب الله بردع اسرائيل عن المغامرة والعدوان فيما تكفّلت حكمة وخبرة القيادات الحزبية والطائفية “بالنأي بالنفس” عن الاحتراب الأهلي وبقي مأزق اليمن قائما…وعائقًا أمام مسار التسويات النهائية.
•من المستحيل أن يقبل اليمنيون بالعودة الى”الحضن الخليجي” وهم الذين صمدوا أمام قصف وحصار الثلاث سنوات
•ومن المستحيل أن تتنازل إيران عن مكاسبها الاستراتجية الكبرى بالتمركز في خاصرة المملكة وعلى ضفاف باب المندب
•ومن المستحيل أن تقبل السعودية ان يخرج اليمن عن سلطتها ونفوذها
لم يبقَ سوى الصديق اللدود علي عبد الله صالح :ينقلب على حلفائه الحوثيون، يكتسح صنعاء ويقتسم السلطة مع أصدقاء عاصفة الحزم….وينتهي الصداع اليمني. ولكن….حدَثَ أن الحوثيون كانوا على علم بالاتصالات بين صالح والرياض عبر أبو ضبي (تماما كما كان حزب الله على علم مسبق بـ”استقالة” الحريري)
وفي أقل من 24 ساعة، حاصر الحوثيون قوات عبد الله صالح وثبّتوا سيطرتهم على صنعاء والمحافظات الاخرى معتمدين على القبائل اليمنية السنية المعادية تاريخيا للسعودية…بهذه النهاية الدموية المؤسفة للرئيس اليمني السابق، يخسر الحوثيون غطاء سياسيا مهمًّا ويخسر السعوديون ورقة هامة كان بإمكانهم استثمارها سياسيا من اجل مخرج مشرّف من المستنقع اليمني.”