تراجع تونس في التقارير الدولية : وزارة التنمية تتخذ هذه الاجراءات

أشرف وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، زياد العذاري يوم الثلاثاء 5 ديسمبر بمقر الوزارة على جلسة عمل خصصت لعرض أهم نتائج تقرير البنك العالمي الخاص بممارسة أنشطة الأعمال Doing Business ودراسة سبل تحسين تصنيف تونس في هذا التقرير للسنة القادمة.

وقد حضر الجلسة عدد من أعضاء مجلس التحاليل الاقتصادية برئاسة عفيف شلبي، رئيس المجلس، والمدير العام للمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية وممثل الهيئة التونسية للاستثمار وعدد من الإطارات.

وبين  زياد العذاري، أن تراجع تصنيف تونس في مجال الأعمال وبعث المشاريع في عدد من التقارير الدولية المختصة، من ذلك تقرير البنك العالمي، له انعكاسات على مناخ الاستثمار بصفة عامة وهو ما يتطلب التركيز على دراسة مختلف العناصر والمؤشرات المؤثرة والتفكير في إجراءات عملية لتحسين هذه المؤشرات بصفة تدريجية على المدى القريب والمتوسط بما يساعد تونس على استرجاع مكانتها كموقع مشجع على الاستثمار وذو قدرة تنافسية جيدة بالمقارنة مع البلدان المماثلة.

وأكد الوزير في هذا الإطار، على ضرورة وضع خطة عمل ورزنامة واضحة للجنة قيادة مشتركة تشكل للغرض لبلورة الاستنتاجات وتحليلها وتقديم مقترحات قابلة للتجسيم في أفضل الآجال مع تعزيز التنسيق مع الهياكل المعنية في تونس وعلى مستوى البنك العالمي للتواصل وتوفير المعطيات المتعلقة بالإصلاحات في مجال الاستثمار والأعمال وتقدمها.

كما أكد الوزير، على أهمية الاستماع للقطاع الخاص، الوطني وكذلك الأجنبي والهياكل الممثلة لهم للتعرف على مشاغلهم ومقترحاتهم، مشددا على أهمية متابعة ما سيتم اتخاذه من إجراءات بما يساعد على تفعيلها.

وبين زياد العذاري، أن هناك مؤشرات قابلة للإصلاح والتحسين في ظرف وجيز بالتعاون مع الإدارات المعنية، ومؤشرات في علاقة ببعض القوانين والتشريعات يمكن العمل على تحسينها وتطويرها في المدى المتوسط بما يمكن من كسب نقاط في سلم التصنيفات الدولية.

وبين  عفيف الشلبي رئيس مجلس التحاليل الاقتصادية، أن المجلس أعد تقريرا في الغرض يأخذ في الاعتبار ما تم إبرازه من نقاط ضعف سواء في تقرير البنك العالمي Doing Business أو في تقرير منتدى DAVOS حول التنافسية، مؤكدا استعداد المجلس للتعاون في إطار لجنة القيادة لتقديم مقترحات عملية بهدف تحسين المؤشرات التي سجلت تراجعا وذلك في إطار المنهجية والرزنامة المقترحتين بما يمكن من استرجاع تونس لمكانتها في هذه التصنيفات في المدى القريب والمتوسط.