أعلن الرئيس الأمريكي دونالد الأمريكي دونالد ترامب ، أمس الأربعاء، اعترافه بمدينة القدس كعاصمة لدولة إسرائيل، ونيته لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ليواجه بذلك القرار، غضب عربي ورفض دولي، حيث اعتبر عدد كبير من رؤساء الدول قراره تعديًا واضحًا وفجًّا على قرارات مجلس الأمن، وعلى ضوء ذلك رفضوا تغيير مكان سفاراتهم أو نقلها من تل أبيب.
فيما رصد لاهم الدول الرافضة لقرار “ترامب”، ولنقل سفاراتهم إلى إسرائيل، بخلاف الدول العربية بالطبع، والتي أجمعت على رفض القرار.
أولاً: دول رفضت بشكل مباشر نقل سفارتها
1- سنغافورة:وصفت القرار بأنه “أحادي الجانب”، وسابق لأوانه ويعرقل الحلول السلمية للأزمة.
2- أستراليا:أعربت عن قلقها إزاء تزايد التوترات، وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولى بيشوب أنها تشعر بالقلق إزاء إمكانية أن يضفي أي إجراء انفرادي يتخذه أيا من الجانبين مزيدًا من التوترات كما أن أستراليا لا تعتزم نقل سفارتها تل أبيب.
3- بريطانيا:أكدت رئيسة الحكومة “تيريزا ماي” أن القدس يجب أن تكون في النهاية العاصمة المشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، وذلك تماشياً مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأمر.وتابعت “إننا نختلف مع القرار الأميركي بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل التوصل لاتفاق الوضع النهائي، ونعتقد بأن هذا القرار لا يساعد على فرض السلام في المنطقة، السفارة البريطانية في إسرائيل مقرها في تل أبيب، وليست لدينا خطط لنقلها من هناك”.
4- روسيا:أعلنت دولة روسيا، اليوم الخميس اعتبار القدس الغربية عاصمة لـ”إسرائيل” والقدس الشرقية عاصمة لـ “فلسطين”، وذلك حسبما ذكرت شبكة سبوتنيك الروسية.
5- كندا: كانت اول دولة ترفض بشكل قاطع الاعتراف بالقدس عتصمة لاسرائيل و نرافض نقل سفارتها اليها.
ثانياً: دول رفضت التصريح الأمريكي
1- تركيا:وصف وزير الخارجية التركي “مولود تشاوش أوغلو”، قرار الرئيس الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه غير مسؤول، وذلك عبر تصريح على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال فيها: “نحن ندين الإعلان غير المسؤول الصادر عن الإدارة الأمريكية، فهذا القرار يتعارض مع القانون الدولي ومع قرارات الأمم المتحدة”.
2- إندونسيا:قالت وزيرة خارجية إندونيسيا، “ريتنو مارسودي”، إن إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، القدس عاصمة لإسرائيل، من شأنه “زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وغيره من المناطق”، وشدد نائب رئيس الوزراء الإندونيسي، “يوسف قالا”، على وقوف بلاده بجانب الشعب الفلسطيني، مشددا على أن قرار ترامب سيزيد الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
3- فرنسا:قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” أن قرار “ترامب” الأحادي مؤسف وفرنسا لا تؤيده، ودعا جميع الأطراف إلى الهدوء وضرورة تجنب العنف، وتابع بتوضيح أن وضع القدس يحدده الإسرائيليون والفلسطينيون من خلال المفاوضات، وشدد في مؤتمر صحفي عقده في الجزائر، على “تمسك فرنسا وأوروبا بحل الدولتين إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، ضمن حدود معترف بها دوليا ومع القدس عاصمة للدولتين”.
4- ألمانيا:نقل “ستيفن سايبرت” المتحدث باسم رئيسة الحكومة الألمانية “أنجيلا ميركل” عنها رأيها في الأحداث الجارية عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “أن الحكومة الألمانية لا تدعم هذا الموقف لأن وضع القدس لا يمكن التفاوض بشأنه إلا في إطار حل الدولتين”.
5- الاتحاد الأوروبي:صرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” أن الاتحاد الأوروبي يدعو كل الفاعلين على الأرض وفي المنطقة، إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس لتجنب أي تصعيد، مضيفة أن الاتحاد “يبقى مستعدا للمساهمة في عملية التفاوض” الضرورية لحل مسألة وضع القدس.
كما أكدت أن الحل التفاوضي القائم على أساس دولتين بما يلبي تطلعات الطرفين، هو الوسيلة الوحيدة الواقعية لإقرار السلام والأمن، لما فيه مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد السواء.
6- الأمم المتحدة:قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” إن وضع القدس لا يمكن أن يحدد إلا عبر “تفاوض مباشر” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مذكرا بمواقفه السابقة التي تشدد على رفض أي إجراء من طرف واحد.
وأضاف أنه بعد إعلان “ترامب” الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “لا يوجد بديل عن حل الدولتين” على أن تكون “القدس عاصمة لإسرائيل وفلسطين”.
7- مجلس الأمن:أعلن مجلس الأمن الدولي عن عقد جلسة طارئة صباح غد الجمعة بناء على طلب عدد من الدول الأعضاء بعد إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعلانه عن نقل سفارة بلاده في تل أبيب إليها، وهم السويد وبريطانيا وفرنسا وبوليفيا ومصر وإيطاليا والسنغال وأوروغواي.
وأكد متحدث باسم مندوب اليابان لدى الأمم المتحدة كورو بيشو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الجلسة ستكون صباح يوم الجمعة.
شارك رأيك