عقد أعضاء الغرفة النقابية الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي اليوم الخميس 7 ديسمبر 2017 ندوة صحفية بإشراف رئيس الجامعة الوطنية للورق الناصر الجلجلي ورئيس الغرفة سمير قرابة .
وخصّصت الندوة لكشف مخاطر عدم تمكّن المهنيين من طباعة الكتب المدرسية للسنة الدراسية 2018/2019 بسبب خلافات بين المهنة والإدارة.
ورجح الناصر الجلجلي ان صانعي الكتاب المدرسي لن يتمكنّوا من طباعة الكتب المدرسة للسنة الدراسية المقبلة، مشيرا إلى عدم تفاعل سلطة الإشراف ووجود العديد من المصاعب وهو ما قد يجعل المهنيين غير قادرين على مواصلة العمل، مشيرا إلى ان تونس هي البلد الوحيد في افريقيا الذي يقوم بطباعة الكتب المدرسية دون الالتجاء الى الخارج.
وبين ان قطاع المطابع مهدد في وجوده واستمراريته بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج من طاقة وتوريد آلات وصيانتها وارتفاع كتلة الاجور.
وأكد رئيس غرفة صانعي الكتاب المدرسي سمير قرابة ان من اهم المشاكل أن طلب العروض الذي قام به المركز الوطني البيداغوجي لطباعة كتب 2018/2019 قد قام بإلغاء شرط طباعة الكتب المدرسية بالاعتماد على الورق التونسي الذي تنتجه شركة الحلفاء بالقصرين كما ان طلب العروض جاء في شهر ديسمبر أي قبل المصادقة على قانون المالية للسنة المقبلة مما جعل المهنيين غير قادرين على المشاركة فيه لأنه قد تكون هناك تغييرات في نسبة الأداء على القيمة المضافة، مبينا أن تحديد سعر الورق لم يتم الى الان ولن يكون ذلك ممكنا إلا في شهر افريل حسب ما اكدته الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق معبرا عن استغراب المهنيين الإعلان عن طلب العروض دون التنسيق مع مختلف المتدخلين.
ووصف قرابة طلب العروض بهذه المواصفات بغير الواقعي ويفتقر الى المقومات التي تجعل المطابع تشارك فيه لأنها لن تستطيع تقديم العروض المالية خاصة ان الاثمان وفق ما ينص عليه طلب العروض قابلة للمراجعة مشيرا الى ان التمديد في اجال قبول العروض الى 15 ديسمبر لا يحل المشكلة.
وأشار رئيس غرفة صانعي الكتب الى وجود نوايا كثيرة لطباعة الكتب المدرسية التونسية في الخارج وهو ما يهدد قطاع المطابع وينذر باندثارها.
ر.م
شارك رأيك