ككل مناسبة , ركب اليوم الجمعة 8 ديسمبر الجاري الاسلاميون في تونس على القضية الفلسطينية المنددة بقرار اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني .
حيث شارك اليوم عدد من انصار النهضة و حزب التحرير في هذه المسيرة التي جابت شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة كما تم رفع رايات داعش الارهابي اضافة الى رفع شعارات منسوبة الى دولة الخلافة.
كما قاد المسيرة محمد الأمين العقربي عضو في رابطة حماية الثورة سابقا مع العلم ان رابطات حماية الثورة اتهمت أكثر من مرة بممارسة العنف من ذلك تنفيذ أحداث 4 ديسمبر 2013 الشهيرة ببطحاء محمد علي ضد نقابيي الاتحاد العام التونسي للشغل.
و للتذكير فان النهضة التي تشارك اليوم في مسيرة القدس هي نفسها قد صوتت ضد قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني سنة 2014 و هي نفسها في علاقة وطيدة مع تركيا المعروفة بعمق دبلوماسيتها مع الولايات المتحدة الامريكية و مع دولة القطر الممولة لأمريكا .
لا ننسى ايضا العناق الحار و الذي صدم التونسيين بين رئيس الحكومة الاسبق و القيادي في النهضة حمادي الجبالي و المرشح الرئاسي السابق الامريكي جون ماكين سنة 2012 .
الجبالي يعانق مكاين سنة 2012.
النهضة لها تاريخ لا ينسى في دعم الاطراف الدولية المعارضة للقضية الفلسطينة و هي تلعب اليوم دور المساند و الداعم لنكبة القدس .
و للاشارة فان الجبهة الشعبية اعلنت رفضها المشاركة في المسيرة الوطنية لنُصرة القدس المُقرّر تنظيمها اليوم و التي دعا اليها اتحاد الشغل. و ذلك بسبب مشاركة أحزاب الإئتلاف الحاكم ووصفتهم بـ”بقايا الترويكا السابقة” الذين رفضوا تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني أكثر من مرة وتواطؤوا مع أنظمة العمالة التي تأتمر بأوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتطبّع سرا وعلنا مع الكيان الصهيوني.
واوضحت الجبهة أنّها كانت قد نظّمت أمس تجمّعا نصرة لفلسطين والقدس ورفضا لقرار ترامب وطالبت باتخاذ اجراءات ضدّ السياسة الأمريكية منها عقد جلسة استثنائية للبرلمان للمصادقة على قانون تجريم التطبيع الذي تقدمت به كتلتها النيابية وأسقطه حزبا النهضة والنداء.
و.ق
تونس : النواب غير الموافقين على تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني
شارك رأيك