قدم المخرج الشاب نزار السعيدي مساء الثلاثاء 12 ديسمبر عرضا أولا لمسرحية “انتلجنسيا” في إطار فعاليات الدورة 19 من أيام قرطاج المسرحية ، والعمل هو محاولة كشف عما آلت له المعاملات في المجتمع من تدنّ وقتامة.
عمل يشارك فيه على الركح كل من جمال ساسي و آمال الكرّاي و علاء الدين شويرف وانتصار عيساوي و فاطمة عبادة ، كتب نصّها عبد الوهاب ملوح وهي عمل مدعوم من وزارة الشؤون الثقافية
حول شبح وفكرة الموت حامت كل الشخصيات ، وهنا نحن في مواجهة حقيقتين : الأولى هي اقتراب “مجد” من الموت ، والثانية هي اقتراب الأخلاق والمبادئ من الاندثار والفناء.
شاب في مرحلة الموت السريري بسبب خطأ طبي فادح ، يحاول والده رجل الفكر والأستاذ الجامعي الذي كان في السابق معارضا أن يكشف الحقيقة ولكنه يتعرّض للابتزاز ويعده المشرفون على المستشفى بامتيازات مادية لو التزم بالصمت ، لذلك تتشكّل لديه تلك الأفكار الردعية التي ترغمه على التراجع والتزام الصمت رغم أن قضيته عادلة، يخسر بذلك نفسه التي يطالها الفقر الروحي والقيمي.
اعتمد السعيدي في نصه على روح الفكاهة ، فتجلّت المواقف الكوميدية في أكثر من مشهد وهي كوميديا سوداء ساخرة من أوضاع ووضعيات مؤلمة.
تمثّل “إنتلجنسيا” لنزار السعيدي (المخرج و باحث الدكتوراه علوم ثقافيّة في اختصاص المسرح) المشاركة الثالثة ضمن مهرجان أيام قرطاج المسرحيّة بعد مشاركته بمسرحيّة “ناس” سنة 2014 و مشاركة ثانية بمسرحيّة “سوس” التي افتتحت دورة أيام قرطاج المسرحيّة سنة 2015.
شارك رأيك