عقد الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالقيروان أمس الأحد 17 ديسمبر 2017 مؤتمره السادس عشر تحت شعار” القيروان أم المدائن بوابة التنمية للمناطق الداخلية”.
وقد أشرفت على أشغال المؤتمر وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني ورؤساء الاتحادات الجهوية وبعض ممثلي الجهة بمجلس نواب الشعب وإطارات الاتحاد.
وأكدت رئيسة الاتحاد أن تونس تمكّنت بفضل كل القوى الوطنية من النجاح في عملية الانتقال الديمقراطي ومن تحقيق الاستقرار الأمني متوجهة بتحية شكر وتقدير لمختلف أسلاك الأمن والجيش الوطنيين، مضيفة أن المطروح اليوم العمل على تحقيق مناخ اجتماعي سليم والإسراع بمعالجة المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد والتي يعكسها تراجع كل المؤشرات وهو ما يستوجب الإصلاح اعتمادا على التوافق وتقاسم التضحيات.
وشددت بوشماوي أن الاتحاد لا يدافع إلا على المؤسسات المنظّمة التي تحترم القانون وتؤدي واجبها الجبائي وتعطي العمال حقوقهم، وأنه يطالب في المقابل بتطبيق القانون وفرض سلطته على الجميع وخاصة في مجال التصدي للتجارة الموازية والتهريب وكل أشكال تعطيل مواقع العمل والإنتاج، مضيفة أن تونس بحاجة كبيرة اليوم لإعادة الاعتبار لقيمة العمل وتحسين الإنتاجية لأن ذلك كفيل وحده بتجاوز تونس للمصاعب الاقتصادية التي تواجهها وبتعزيز تنافسية مؤسساتها واستقطاب الاستثمار الأجنبي.
وقالت رئيسة الاتحاد أن كل الأطراف تجمع على سوء الوضع الاقتصادي والمطروح الانطلاق في تطبيق الإصلاحات التي يتطلبها هذا الوضع وأن الاتحاد قام من جانبه بتقديم العديد من المقترحات والمبادرات لإنعاش الاقتصاد لمناقشتها مع كل الجهات المعنية، مشيرة إلى الدور الهام للقطاع الخاص في هذه المرحلة باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية .
وأبرزت بوشماوي أن الاتحاد فوجئ بإضافة فصول جديدة وفي آخر لحظة لمشروع قانون المالية 2018 دون إطلاع الاتحاد عليها خاصة أن هذه الفصول نصت على زيادات في الضرائب لبعض الأنشطة والقطاعات وهو أمر غير مقبول لأن مؤسساتنا اليوم تعاني وعاجزة على تحمل أية أعباء جديدة.
من جهة أخرى أبرزت رئيسة الاتحاد المكانة التاريخية للقيروان ولمعالمها ولتراثها داعية إلى العناية أكثر بالصناعات التقليدية وخاصة بالزربية القيروانية التي تحظى بسمعة عالمية مقترحة تخصيص تظاهرة سنوية تعنى بزربية القيروان للتعريف بها والحث على الإقبال عليها . كما أعلنت رئيسة الاتحاد أن تم الاتفاق على اقتناء قطعة أرض لبناء مقر للاتحاد الجهوي بالقيروان بداية من السنة المقبلة وأنه سيقع دراسة إقامة قصر معارض بالقيروان في مرحلة ثانية.
ومباشرة بعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي تم فتح باب النقاش العام حيث أطلق بعض المؤتمرين صيحة فزع بسبب ضعف النشاط الاقتصادي وتراجع مردودية العديد من القطاعات وتفشي التجارة الموازية مقابل ارتفاع الكلفة وخاصة زيادة الضغط الجبائي على المؤسسات بكل أصنافها. كما تعرضوا إلى البيروقراطية الإدارية وغياب اللامركزية وصعوبة تمويل النشاط الاقتصادي وكذلك هشاشة البنية التحتية خاصة بالنسبة لمعتمديات الولاية.
شارك رأيك