الرئيسية » مرزوق: الداعون لمراجعة تحالف النداء والنهضة يسعون لإمتصاص الغضب

مرزوق: الداعون لمراجعة تحالف النداء والنهضة يسعون لإمتصاص الغضب

علّق الامين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 على موقف حركة نداء تونس القاضي بمراجعة تحالفاته السياسية.

واعتبر مرزوق اعلان نداء تونس عن مراجعة التحالفات السياسية ويقصد تحالفه مع حركة النهضة، ليس الّا تصريحات لامتصاص الغضب اثر فشل مرشّحها في الانتخابات الجزئية بالمانيا وفوز المدعوم سرّا من طرف حركة النهضة ياسين العيّاري.

وقال امين عام مشروع تونس : “الذين يدعون اليوم لمراجعة العلاقة بالنهضة، نقول لهم، من كان على حق منذ البداية إذن؟ منذ نوفمبر 2015 ونحن نكرر هذا الكلام وندعو للتفريق بين الائتلاف الحكومي والتحالف الحزبي.

منذ أسابيع قليلة فقط عندما كنّا ندعو لقيام قطب وطني عصري تقدمي حزبي وبرلمانين وقع تهديد كل من ينضم له في النداء بالطرد وتم بسرعة فائقة تشكيل ترويكا ثانية مسخرة” (النداء والنهضة والوطني الحرّ).

هل فعلت انتخابات ألمانيا كل هذا الفعل أم أن الامر لا يتعدّى تصريحات امتصاص الغضب؟ أرجح الفرضية الثانية، فبكل أسف، الجماعة التي تتحدّث عن المراجعة هي نفسها التي عادت طيلة المدة الاخيرة وبكافة انواع التصريحات الاستفزازيّة ولم تفعل ذلك بسبب تقلّب في المزاج. بل كان توجهها استراتيجيا: التحالف مع النهضة بوهم البقاء في السلطة معها واستغلال قدرتها التعبوية في المحطات الانتخابيّة المقبلة وخدمة مخطّط التوريث سيّء الذكر.

وإلى حد لحظات قبل صدور نتائج الانتخابات كانت حركة مشروع تونس هي العدو اللدود، حركة مشروع تونس كانت حتى منذ ما قبل تشكيلها تحذر من خلال مؤسسيها من جملة هذا التوجه ونتائجه لان رأيها مبني على وضوح استراتيجي لا على كفاح يومي من أجل الامتياز والمنصب غير المستحق.

على كل حال، من لم يُفهم ما قلناه تحليلا طيلة سنتين لعله يفهم الان، والمشكلة عند من يدعو للتراجع ليست الرؤيا فقط ولكن كل شيء آخر، نقول هذا بما تبقى من الود والاحترام لافراد يعرفون أنفسهم.”

يذكر ان حركة نداء تونس اصدرت امس بيانا اكّدت فيه ضرورة مراجعة تحالفاتها السياسية وذلك بعد صدور نتائج الانتخابات الجزئية بالمانيا والتي اسفرت عن فوز ياسين العياري، علما وان حركة النهضة اعلنت سابقا دعمها لمرشّح النداء الا ان ما وقع سرّا وليس جهرا هو دعم المرشّح المستقلّ ياسين العياري المعروف بولائه لاتجاه الاسلاميّ.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.