اصدرت مجموعة من المنظمات و الجمعيات التونسية اليوم السبت بيانا مشتركا نددت فيه بما اقدمت الشركة الإماراتية للطيران من منع للنساء التونسيات السفر في الطائرات التابعة لها.كما نددت بموقف السلطات التونسية الذي لا يترجم أي التزام للدولة التونسية للدفاع عن مواطناتها ومواطنيها في الداخل والخارج وفق نص البيان.
واضاف البيان الذي وقعته كل من :
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان
الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
جمعية بيتي
“ان هذا القرار التمييزي والعنصري والذي يعد امتهان لكرامة النساء التونسيات وانتهاك لحقوقهن الأساسية في تكريس صارخ للنظرة الابوية الرجعية كما انه يعتبر تعد على سيادة الدولة التونسية ويتعارض مع الاتفاقيات والمبادئ والأعراف المتعلقة بحرية التنقل والسفر.
وما يسعنا الا ان نعبر عن كامل استيائنا إزاء الموقف الرسمي الذي لا يترجم أي التزام للدولة التونسية للدفاع عن مواطناتها ومواطنيها في الداخل والخارج وهو ما يتنافى مع ما جاء في الدستور وفي قانون العنف واتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة.
فأمام هذه الواقعة نتساءل عن التزامات الدولة التونسية في مجال التصدي للعنف والتمييز ضد النساء ونخص بالذكر وزارة المرأة التي اخذت على عاتقها الاشراف على مرصد مناهضة العنف والتمييز.
اننا كمنظمات منخرطة في النضال ضد العنف والتمييز ضد النساء نطالب السلطات التونسية باتخاذ موقف صارم و التصدي الى كل مساس بكرامة التونسيين والتونسيات وما يبعث عن الاستغراب هو ما يتداول حول أسباب هذا القرار حيث بلغنا من ان هذا القرار هو رد على منع صيد طائر الحبار وهو موقف يحسب للسلطات لمحافظتها على البيئة فهل نضحي بحقوق النساء للمحافظة على الحقوق البيئية اننا كمدافعات ومدافعين عن الحقوق في تكاملها وتداخلها و كونيتها نندد بكل الخروقات التي يقترفها حماة الجهل والتخلف واعداء الحرية و التقدم والطبيعة لا نقبل باي مقايضة تجاه أي حق من حقوق الانسان.
ونحن اذ نندد بالاعتداء على كرامة التونسيات فإننا نعبر مرة أخرى عن تجندنا للدفاع على جميع الحقوق الإنسانية مهما كانت بيئية مدنية سياسية او ثقافية او اجتماعية او اقتصادية دون اقصاء ولا استثناء وفي مقدمتها حقوق النساء.”
الامضاءات
شارك رأيك