تحت شعار “الاستثمار في الجهات محرك للتنمية ” عقد الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يوم الاثنين 25 ديسمبر 2017 بأحد النزل بالمهدية مؤتمره التاسع بإشراف وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد وحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وبعض رؤساء الاتحادات الجهوية وإطارات الاتحاد.
وبعد أن أعربت عن تقديرها لصاحبات ولأصحاب المؤسسات بالمهدية متقدمة بالشكر للمكتب التنفيذي المتخلي أكدت رئيسة الاتحاد في افتتاحها أشغال المؤتمر أنه رغم المصاعب الكبرى التي تعرفها تونس في المجال الاقتصادي فإن الحلول تبقى متاحة مشيرة إلى تزايد الضغوط على المؤسسات المنظمة عوض توسيع قاعدة المطالبين بالأداء والتصدي للتجارة الموازية والتهريب وفرض سلطة القانون على الجميع. وشددت على وجوب الانطلاق في تطبيق الإصلاحات الكبرى لأن كل تأخير يزيد من خسائر الاقتصاد الوطني حسب قولها.
وكان السيد المنجي المساكني الرئيس المتخلي للاتحاد الجهوي بالمهدية أكد في كلمته أنه بالرغم من المصاعب يتعين الإيمان بمستقبل أفضل مبينا حاجة الولاية إلى تطوير بنيتها الأساسية وإلى التمييز الإيجابي في مستوى تشجيع الاستثمار كما استعرض أبرز أنشطة الاتحاد الجهوي في الفترة المنقضية.
وخلال النقاش العام أثار النواب العديد من المسائل المتعلقة بالنشاط التنموي والاقتصادي ومنها تأخر مثال التهيئة العمرانية للولاية وغياب طريق حزامية مما جعل المدينة تعيش اختناقا مروريا مستمرا ونقص اليد العاملة المختصة في بعض المهن وتطبيق كراس الشروط لبعض الأنشطة وضعف هامش الربح وكذلك ارتفاع الضغط الجبائي على المؤسسة مطالبين بالعدالة الجبائية. في حين اشتكى حرفيو الصناعات التقليدية من ارتفاع ثمن المواد الأولية.
كما أجمع عدد آخر من النواب على الضرر الذي يتسبب في التهريب والانتصاب الفوضوي بالمؤسسات المنظمة وبالاقتصاد الوطني داعين إلى التصدي الجدي لهذه الظاهرة.
وتم خلال أشغال المؤتمر تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليها .
شارك رأيك